تظاهر نحو ألفي شخص من إسرائيليين ومهاجرين أفارقة في تل أبيب يوم الجمعة، احتجاجاً على مشروع الحكومة الإسرائيلية الخاص بإنشاء مركز احتجاز مهاجرين غير شرعيين، أغلبهم من السودان وأريتريا، على ما أفاد مراسل "فرانس برس". ورفع بعض الأفارقة، لافتات كتب عليها "طلبنا لجوءاً فأعطونا سجناً". وتنوي الحكومة الإسرائيلية إنشاء مركز احتجاز كبير قرب الحدود مع مصر توفر فيه الغذاء والسكن للمهاجرين لكن لا تسمح لهم بالعمل. وأفادت وزارة الداخلية أن نحو 35 ألف مهاجر أفريقي يقيمون بشكل غير شرعي في إسرائيل منذ أربع سنوات. وتعتبر الحكومة الإسرائيلية أن المهاجرين ليسوا لاجئين فروا من الاضطهاد بل قدموا لأسباب اقتصادية وتعتقد أنهم إذا منعوا من العمل فلن يقصدوا إسرائيل. وبدأت الدولة العبرية تبنى سياجاً أمنياً طوله 250 كلم على طول حدودها مع مصر لسد أكبر طرق تسلل المهاجرين غير الشرعيين. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في 28 نوفمبر أن تدفق المهاجرين غير الشرعيين "يزداد ويهدد فرص عمل الإسرائيليين. كما أنه يعدل تركيبة الدولة وعلينا أن نضع حداً له". لكنه دعا الأربعاء بعد التظاهرات الأخيرة ضد المهاجرين الأفارقة مواطنيه إلى التسامح مع المهاجرين "كي لا ينتقموا لأنفسهم ويلجأوا إلى العنف أو التحريض على الحقد بسبب تحرك الحكومة".