تجددت المواجهات يوم الأحد بين قبيلتي المسيرية والدينكا نقوك بمنطقة "ماكير" 30 كلم شمال غرب أبيي المتنازع عليها بين الشمال والجنوب. وأوقعت المعارك قرابة المائة قتيل وجريح. وبدأت الاشتباكات عشية انطلاق عملية الاقتراع لاستفتاء جنوب السودان. وأكد مراسل الشروق من المجلد نزار البقداوي، أن حوالى 500 من قيادات المسيرية يجتمعون الآن في المجلد لتدارس الأمر. وقالت قبيلة المسيرية أمس، إن المواجهات بينها والجيش الشعبي تجددت أمس، ما أسفر عن مقتل وإصابة 53 من مقاتلي القبيلة، حيث سقط 12 قتيلاً و41 مصاباً، بحسب إسماعيل جاما حمدان الذي قال لصحيفة "الصحافة" الصادرة يوم الإثنين إنه قائد ميداني في "جبهة تحرير أبيي". ونقل المصابون من قبيلة المسيرية إلى حاضرة القبيلة "المجلد" في ولاية جنوب كردفان. وقال المسيرية إنهم اجتاحوا معسكراً للجيش الشعبي في ماكير وأزالوه. لكن رئيس إدارية أبيي، دينق أروب، نفى أن يكون بمنطقة ماكير أي معسكر، موضحاً أن مهاجمين من المسيرية استهدفوا شرطة أبيي ومدنيين بالمنطقة، ما أدى إلى سقوط 14 قتيلاً من الدينكا بجانب جرحى لم يتم حصرهم حتى الآن. وقال مصدر في الأممالمتحدة إن "مجموعة صغيرة من رجال قبيلة المسيرية شنّت هجومين على مواقع للشرطة في وسط المنطقة المنتجة للنفط يومي الجمعة والسبت".