أعلن رئيس لجنة حكماء أفريقيا ثامبو أمبيكى رئيس جنوب أفريقيا السابق أن المحادثات حول المسائل العالقة بين شريكي الحكم في السودان، المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، ستستأنف نهاية شهر يناير الجاري، والتقى أمبيكي الرئيس عمر البشير. وقال أمبيكى فى تصريحات صحفية، عقب اللقاء، إنهما اتفقا على أن يتواصل الحوار حول قضية أبيي وكل القضايا العالقة بعد إعلان نتيجة الاستفتاء. وأوضح أنهم اتفقوا على مساعدة جنوب السودان، مهما كانت نتيجة الاستفتاء، وقال إن الجميع سعداء لأن الاستفتاء سار بطريقة سلسة وشفافة فى كل المراحل. ومن جهة أخرى، دعا القيادي بالحركة الشعبية أتيم قرنق المواطنين الجنوبيين إلى تقبل نتيجة الاستفتاء، مهما كانت. وناشد في تصريحات للشروق، المواطنين التعبير عن فرحتهم بالنتيجة، من دون المساس بالعلاقات الاجتماعية التي تربط الشمال بالجنوب والقبول بخيار الأغلبية. الدستوريون الجنوبيون ونفى قرنق صحة ما تناولته بعض أجهزة الإعلام حول فقدان الدستوريين الجنوبيين لوظائفهم حال إعلان نتيجة الاستفتاء. وأكد أن قيام حكومة الشمال بهذا الإجراء سيقابله فقدان حصة الشمال من نصيب بترول الجنوب. إلى ذلك، قال مستشار حكومة الجنوب جوزيف لاقو إنه يتعين ترك الباب مفتوحاً أمام شمال السودان وجنوبه من أجل الوحدة على أسس جديدة مستقبلاً. وأضاف لاقو في منبر إعلامي دوري بمدينة جوبا، أن شطري السودان يمكن أن يتوحدا إذا أزيلت ما سماها تراكمات الماضي وبعد أن يتناسى الجميع الانشقاقات. وأعرب عن تقديره للأجواء التي جرى فيها الاستفتاء، ودعا الجميع إلى تقبل نتيجة الاستفتاء، وأشار إلى وجود روابط متينة بين شمال السودان وجنوبه. من جهتهم، أعرب مواطنون من شمال السودان مقيمون في الجنوب عن استعدادهم لمشاركة أبناء الجنوب فرحتهم بقيام دولتهم بعد إعلان نتائج استفتاء تقرير المصير الذي تشير نتائجه الأولية إلى أن أغلب المقترعين صوتوا لصالح الانفصال.