نصح القيادي بالحركة الشعبية أتيم قرنق، الجنوبيين، باحترام نتائج استفتاء تقرير مصير جنوب السودان والتي تشير إلى ترجيح خيار الانفصال، داعياً إلى أن تراعي الاحتفالات مشاعر المؤيدين للوحدة وعدم إثارة غضبهم بتصرفات غير مسؤولة. وأكد قرنق على أهمية التعامل مع النتائج بصورة وطنية غير مخلة، داعياً إلى أن تكتسب الاحتفال شكل فرح كبير خال من أي تصرفات حمقاء قد تغضب الرافضين لنتيجة انفصال الشمال والجنوب. وقال إن مؤيدي الوحدة ينطلقون من مبررات يجب أن تجد الاحترام والتقدير من قبل الجنوبيين، وأن يعملوا جاهدين على إحداث نوع من التوازن عند إعلان نتيجة الاستفتاء لاستمرار العلاقات الاجتماعية بين المؤيدين للخيارين الوحدة والانفصال. توجيهات متلاحقة وانطلقت بالجنوب توجيهات مماثلة تسعى لضمان عدم وقوع أي نوع من العنف قد يحول الحدث الكبير إلى ساحة حرب، وأمر وزير الإعلام الجنوبي برنابا بنيامين بعدم انطلاق أي نوع من الاحتفالات قبل إعلان نتيجة استفتاء تقرير مصير الجنوب والمقررة بحسب مفوضية الاستفتاء في الثاني من فبراير القادم. " تواصل إعلان النتائج الأولية لعمليات الفرز في عدد من الولاياتالجنوبية والتي أظهرت اكتساح أصوات الانفصاليين بشكل لافت " وفي الأثناء، تواصل إعلان النتائج الأولية لعمليات الفرز في عدد من الولاياتالجنوبية والتي أظهرت اكتساح أصوات الانفصاليين بشكل لافت، ما يشي بحتمية الانفصال وتكوين دولة وليدة ومستقلة في الجنوب. وأفاد مراسل الشروق من الرنك مدثر محمد أحمد، أن اللجنة العليا للاستفتاء بالمقاطعة أعلنت أمس الثلاثاء النتيجة الأولية لفرز أصوات المشاركين في الاستفتاء، مؤكداً فوز الانفصاليين بنسبة 97,6%، فيما نال الوحدويون 4,2%. ولاحظ المراسل انحسار البطاقات التالفة في تلك المقاطعة، الأمر الذي أرجعه المراقبون إلى نجاح العملية بشكل كبير بسبب حملات التوعية التي سبقت مرحلة الاقتراع، كما أكد خلو مراكز الشرطة من أي بلاغات أمنية. وفي توريت شرق الاستوائية، نقلت مراسلة الشروق من هناك سعاد الجندي تفوق الانفصاليين على الوحدويين بفارق كبير جداً، وأن نسبة المصوتين للانفصال بلغت 92,66%، فيما نال الوحدويون 0,14% فقط، موضحة أن نسبة البطاقات التالفة بلغت أكثر من 17%.