قال البيت الأبيض، الخميس، إن المبعوث الأميركي الخاص للسودان إسكوت غرايشون سيتنحى عن منصبه بعد أن ساعد في وضع الأساس لاستفتاء سلمي لانفصال الجنوب، واختارت واشنطن الدبلوماسي المخضرم برنسيتون ليمان ليخلف غرايشون في مهامه. وأضاف بيان للبيت الأبيض أن الرجل سيعيَّن سفيراً جديداً لواشنطن بكينيا. وغرايشون جنرال متقاعد بالقوات الجوية ومتخصص في الشؤون الأفريقية، اختاره الرئيس الأميركي باراك أوباما لتوجيه سياسة واشنطن تجاه السودان. وقال البيان: "نود أن نؤكد أن رحيله لا يشير بأي حال من الأحوال إلى أن هذه الحكومة تتراجع أمام التحديات الكثيرة التي نواجهها في السودان لا سيما في دارفور". وساعد غرايشون في ممارسة الضغوط الأميركية على كلٍّ من الخرطوم وحكومة جنوب السودان لإتمام التحضيرات لاستفتاء يناير الذي صوت فيه الجنوبيون بأغلبية ساحقة بالموافقة على خيار الانفصال وإنشاء أحدث دولة في أفريقيا. حوافز أميركية ووعد غرايشون بتقديم حوافز للخرطوم والتي توجت بالتعهد بالعمل على رفع السودان من القائمة الأميركية للدول راعية الإرهاب وتطبيع العلاقات الكاملة معها في نهاية المطاف. وغالباً ما ساد الاعتقاد بأن غرايشون على خلاف مع المسؤولين الآخرين بحكومة أوباما. وانتقد بعض النشطاء سياسة غرايشون ووصفوها بأنها اتسمت بالتساهل الشديد مع السودان خاصة مع استمرار العنف في إقليم دارفور. لكن حكومة أوباما عززت فريقها في السودان واختارت دبلوماسياً مخضرماً هو برنسيتون ليمان لمساعدة الشمال والجنوب على حل القضايا الباقية الأساسية بما فيها اقتسام إيرادات النفط، وداني سميث وهو مبعوث أميركي آخر للعمل بشأن قضية دارفور. وتعهدت الولاياتالمتحدة بأن تكون ضمن أول الدول التي تعترف بالاستقلال الرسمي لجنوب السودان في يوليو، وأنها ستزيد من تقديم المعونات لمساعدة الدولة الوليدة في النهوض على قدميها.