نزل الآلاف من المحتجين المناهضين للحكومة في ليبيا إلى شوارع مدينة بنغازي الشرقية يوم الجمعة بعد مظاهرات أدت إلى مناوشات عنيفة مع قوات الأمن وأسفرت عن مقتل أكثر من 20 شخصاً. ونقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) عن شاهد قوله إن محتجين على حكم الرئيس الليبي معمر القذافي المستمر منذ أكثر من 40 عاماً اشتبكوا مع قوات أمن كانت مسلحة بالبنادق وأن أطباء أفادوا بسقوط عشرة قتلى. وكانت مصادر محلية قد قالت لرويترز في وقت سابق إن خمسة قتلوا في بلدة البيضاءالشرقية المجاورة لبنغازي وذكرت (بي.بي.سي) أن محتجين جلبوا خياماً للاعتصام في الشوارع. تشييع الجنائز ويتوقع أن تشيع جنازات القتلى يوم الجمعة في بنغازي والبيضاء، وقد تساعد الجنازات على تنظيم المزيد من الاحتجاجات. واندلعت اشتباكات سقط خلالها قتلى يوم الخميس في عدة بلدات بعدما دعت المعارضة إلى احتجاجات في بادرة تحد نادرة للقذافي ألهمتها انتفاضتا تونس ومصر بعد أن أطاحتا بالرئيسين التونسي زين العابدين بن علي والمصري حسني مبارك. وقالت منظمة مراقبة حقوق الإنسان (هيومان رايتس ووتش) نقلاً عن مصادرها في ليبيا إن قوات الأمن الليبية قتلت 24 شخصاً على الأقل في ملاحقات لمحتجين يومي الأربعاء والخميس. وأضافت المنظمة في بيان: "لا يجوز أن يخاطر الليبيون بحياتهم لمجرد اتخاذ موقف من أجل حقوقهم كبشر".