أفاد شهود عيان ومصادر متعددة أن مدينة بنغازي، ثاني كبريات المدن الليبية ومدناً عديدة بشرق البلاد أصبحت خارج سلطة الحكومة، في وقت اتسعت فيه دائرة المظاهرات المطالبة بتنحي معمر القذافي الذي يحكم البلاد منذ 42 عاماً. ووفقاً لمعلومات نقلت عن شهود، فإنه تم إحراق جميع مراكز الشرطة في بنغازي، كما أحرقت مديرية الأمن في درنة. وروى الناشط الحقوقي عمار السنوسي من بنغازي لقناة "الجزيرة" القطرية، أن "السلطة الليبية ليس لها أي وجود في بنغازي". وأفاد أن 40 شخصاً على الأقل قتلتهم أجهزة أمن وعناصر مرتزقة الليلة الماضية. وبحسب السنوسي فإن جميع السجون أضحت خاوية، مشيراً إلى إشاعات عن إطلاق سراح المساجين من قبل السلطات وإعطائهم أموالاً مع وعود مغرية إن وقفوا "ضد الثورة". من ناحيته، قال شاهد العيان عبد الباري أزوي في تصريح ل"الجزيرة نت" من أجدابيا بشرق البلاد، إن المدينة سقطت منذ أمس في أيدي المتظاهرين بعد احتجاجات ضخمة شارك فيها أكثر من عشرة آلاف شخص. وأفاد الشاهد أن شرطة المدينة بسياراتها وأسلحتها الخفيفة انضمت إلى ما سماه الثورة. وروى الشاهد للجزيرة أن "مظاهرات ضخمة تجري حالياً في ميدان الشهداء الذي كان يدعى ميدان الفاتح". وخلال الاتصال الهاتفي بدت أصوات المتظاهرين واضحة في الخلفية.