قال سيف الإسلام القذافي، الإثنين، إن والده سيحارب الثورة الشعبية حتى آخر رجل، وذلك في الوقت الذي انضم فيه مواطنون بالعاصمة طرابلس إلى الاحتجاجات لأول مرة بعد أيام من الاضطرابات العنيفة بمدينة بنغازي شرق ليبيا. وتجمع محتجون مناهضون للحكومة بشوارع العاصمة طرابلس. وأعلن زعماء قبليون رأيهم صراحة ضد القذافي وانضمت وحدات بالجيش للمعارضة في الوقت الذي تشهد فيه ليبيا المصدرة للنفط واحدة من أدمى الثورات التي تهز العالم العربي. وظهر سيف الإسلام على التلفزيون الوطني في محاولة لتهديد وتهدئة الناس في الوقت نفسه، قائلاً إن الجيش سيفرض تطبيق الأمن بأي ثمن "نحن معنوياتنا مرتفعة والقائد معمر القذافي يقود المعركة في طرابلس ونحن معه والقوات المسلحة معه". وتابع: "نحن لن نفرط في ليبيا سنقاتل حتى آخر رجل وحتى آخر امرأة وآخر طلقة ولا يمكن نتركها بلادنا". وأنحى باللائمة على منفيين ليبيين في تأجيج أعمال العنف. ولكنه وعد أيضاً بإجراء حوار بشأن الإصلاحات وزيادة الرواتب. وفي مدينة بنغازي، بدا أن المحتجين يسيطرون بشكل كبير على المدينة الساحلية بعد أن أجبروا قوات الجيش والشرطة على الانسحاب إلى مجمع، وأضرمت النار في مبان حكومية. واشتبك آلاف المحتجين مع أنصار القذافي، ودوت أصوات إطلاق النار ليل الأحد واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين رشق بعضهم صور القذافي بالحجارة.