كشفت السلطات الروسية عن بدء تصنيع أول مركبة فضائية مقاتلة، في ظل المخاوف التي أثارتها الرحلة التجريبية ل"طائرة الفضاء" الأميركية X-37B، أبريل من العام الماضي، والتي استغرقت قرابة ثمانية شهور، لكنها لم تؤكد استخدامها من عدمه. وأعلن قائد القوات الفضائية الروسية، الجنرال أوليغ أوستابينكو، أن العلماء الروس يعملون على تصنيع طائرة مماثلة، وأكد أنه تم انجاز بعض العمل بهذا الاتجاه، لكنه ألقى ببعض الشكوك على احتمال استخدام هذه المركبات الفضائية، بقوله: "هل سنستخدمها.. هذا ما سيجيب عنه الزمن". وأفادت وكالة "نوفوستي" الروسية، بأن الخبير فلاديمير شيرباكوف لا يستبعد أن تعمل روسيا على إنتاج طائرة فضائية مماثلة للطائرة الأميركية، ولكنه شدد على أن "هذا الموضوع محاط بالسرية الشديدة"، وأضاف قائلاً: "لا أحد يستطيع أن يقول شيئاً واضحاً في هذا الموضوع". وأثارت الرحلة التجريبية للطائرة الفضائية الأميركية Х-37В، قلق الخبراء الروس، الذين رأوا إمكانية أن تستخدم الولاياتالمتحدة هذه المركبة الفضائية لإضعاف أمن روسيا، من خلال تدمير أقمارها الصناعية، أو نشر أسلحة مضادة للصواريخ في الفضاء. وفي أعقاب عودة تلك الطائرة من رحلتها الغامضة، ديسمبر الماضي، دعت وزارة الخارجية الروسية إلى ضرورة أن يضع المجتمع الدولي "معاهدة دولية" جديدة، تحظر وضع الأسلحة، على اختلاف أنواعها، في الفضاء، بالإضافة إلى الاتفاقية المعمول بها حالياً والتي تحظر وضع الأسلحة النووية في الفضاء.