قال الجيش الروسي يوم الخميس، إنه اضطر إلى التخلي عن قمر صناعي دفاعي بعدما جنح في مدار عديم الجدوى خلال إطلاق فاشل، في أحدث نكسة لبرنامج الفضاء الروسي، وخرج القمر (جي.أي.أو-أي.كيه-2) عن المسار بعد إطلاق خاطئ. وصمم القمر الذي أطلق من منصة إطلاق بليستيك في شمال روسيا هذا الشهر، لقياس شكل الأرض للاستخدام في توجيه الصواريخ الذاتية الدفع. ونقلت خدمات إخبارية روسية عن نائب وزير الدفاع الروسي الكولونيل جنرال فلاديمير بوبوفكين قوله: "فقدت وزارة الدفاع القمر الصناعي. لن يوضع في استخدامه المزمع". يأتي الحادث في أعقاب إطلاق فاشل باهظ التكلفة قبل شهرين لثلاثة أقمار صناعية مثلت إحراجاً لمحاولة الكرملين التي روج لها كثيراً لمنافسة نظام ملاحة القمر الصناعي لتحديد المواقع العالمية الأميركي "جي.بي.أس". وكلفت أقمار نظام الملاحة جلوناس الصناعية التي سقطت في المحيط الهادي في ديسمبر موسكو، أكثر من 168 مليون دولار أميركي، وكانت الأخيرة من 24 قمراً تحتاج إليها روسيا للنشر الكامل لنظامها الذي أعلن رئيس الوزراء فلاديمير بوتين أنه مشروع مفضل. وأنفقت روسيا أكثر من ملياري دولار خلال العقد الماضي على تطوير أنظمة جلوناس التي صممت لتنافس أنظمة جي.بي.أس الأميركية على أمل أن تنشر ثورة تكنولوجية محلية.