قال الرئيس السوداني عمر البشير، إن المشروع الحضاري ليس قانوناً جنائياً أو تطبيقاً للحدود، وإنما صياغة للأمة وتوحيد لوجدانها، وأكد دعمه لمشروع المكتبة الوطنية في مساحة 11 ألف متر مربع في الخرطوم بتكلفة 40 مليون دولار. وأشاد الرئيس في كلمته أمام اجتماع مجلس إدارة المكتبة بالقصر الجمهوري يوم الأحد بحضور نائبه علي عثمان محمد طه، ووزير التعاون الدولي جلال الدقير، ووزير الدولة بمجلس الوزراء محمد مختار بالمشروع، مؤكداً أهمية العمل الثقافي في تعزيز النسيج الاجتماعي ودفع مسيرة الأمة للأمام. وأضاف البشير أن مشروع المكتبة الوطنية يجسد رغبة وتطلعات أبناء الوطن بفئاتهم المختلفة لتوفيره المعلومات للباحثين والمفكرين والعلماء بتخصصاتهم المتعددة. مستودع تراث من جانبه، قال وزير الثقافة السموأل خلف الله، إن المكتبة الوطنية تمثل مستودعاً للتراث وزخيرة كبرى للثقافة السودانية بضروبها المختلفة، مستعرضاً المراحل التي مرّ بها المشروع حتى أصبح واقعاً سيرى النور خلال الأيام القادمة. واعتبر رئيس مجلس أمناء المكتبة عبدالباسط عبدالماجد الخطوة بداية لانطلاق أكبر مشروع ثقافي في السودان لحفظ التراث المكتوب والمسموع والمنظور. وأضاف أن المشروع يمثل أحد أعمدة النهضة المتكاملة بالبلاد، مؤكداً أهمية تكثيف الاتصالات الداخلية والخارجية لحفظ التراث السوداني بكل أنواعه. يشار إلى أن مبنى المكتبة سيضم 11 طابقاً تشمل كل الوثائق والأفلام والتراث والمخطوطات، بجانب غرف للمشاهدة ومكتبة للأطفال وأخرى لذوي الاحتياجات الخاصة، فضلاً عن المكتبة السمعية والبصرية، ومطبعة بجانب أقسام للصيانة والتجليد، وأخرى للبحوث والترجمة والخدمة الإعلامية والصحفية، وقاعات للاجتماعات وماكينات رقمية وأقساماً فنية متعددة.