استقبل السودان الفوج الثاني من رعاياه العائدين من ليبيا عبر عدة منافذ جوية وبحرية وبرية، وبلغ عدد العائدين يوم الثلاثاء حوالى 403 أشخاص منهم 109 جاءوا عبر مطار الخرطوم، و294 عبر ميناء حلفا على الحدود المصرية. وأكد مسؤولون أن جميع السودانيين الذين وصلوا عبر المطارات والموانئ يتمتعون بصحة جيدة، لكن بعضهم يعاني الإعياء والإرهاق خاصة النساء والرجال كبار السن إثر الانتظار الطويل في رحلة العودة. وأفاد مراسل الشروق من مدينة دنقلا حاضرة الولاية الشمالية أحمد هلالي، أن أول باخرة تقل العائدين وصلت إلى ميناء أرقين ومنه إلى ميناء حلفا قادمة من مصر عن طريق معبر السلوم الواقع على الحدود الليبية المصرية. وقال إن العائدين عبر الباخرة عددهم 294 شخصاً يتمتعون جميعاً بصحة جيدة. مساعدات آنية " أكثر من 200 سوداني لا يزالون عالقين بمنطقة السلوم المصرية ويوجد 900 آخرين عالقين في مدينة الكفرة الليبية الواقعة على الحدود مع السودان " وقال المراسل إن سلطات الولاية قدمت مساعدات آنية بالتنسيق مع الحكومة المركزية للعائدين من بينها الترحيل إلى مناطقهم وإعاشتهم. وأوضح أن أكثر من 200 شخص لا يزالون عالقين بمنطقة السلوم، مشيراً إلى أن العالقين ناشدوا السلطات بترحيلهم بأسرع فرصة. وأكد المراسل وجود 900 شخص آخر عالقين في منطقة الكفرة الليبية على الحدود مع السودان ينتظرون ترحيلهم. وأكدت السلطات أنها ستبدأ غداً في استقبال أول فوج عائد عبر منفذ الكفرة يبلغ عدد أفراده 400 شخص. واستقبل مطار الخرطوم يوم الثلاثاء، الفوج الثاني من العائدين من الجماهيرية الليبية عبر مطار مدينة الإسكندرية يقدر عددهم بنحو 109 أشخاص. ويبلغ المجموع الكلي للذين يرغبون في العودة للبلاد 10 آلاف سوداني بحسب اللجنة السودانية المخول لها معالجة الأزمة الليبية. توالى الرحلات " الأمين العام لجهاز المغتربين يقول إن أوضاع السودانيين بليبيا جيدة جداً على الرغم التوتر من الذي تشهده بعض المناطق والمدن هناك " وأكد الأمين العام لجهاز المغتربين د. كرار التهامي رئيس غرفة عمليات اللجنة توالي الرحلات التي قد تصل إلى خمس رحلات من الإسكندريةوطرابلس يومياً. وأكد التهامي اكتمال الترتيبات المتعلقة بالإحصائيات والتي وجهت الغرفة بأن تكون الأولوية فيها للأسر والطلاب وكبار السن والمرضى. وبث الأمين العام لجهاز المغتربين تطمينات بشأن أوضاع السودانيين بليبيا، مؤكداً أنها جيدة جداً، على الرغم التوتر من الذي تشهده بعض المناطق والمدن. وجدد تأكيده بعدم تلقي اللجنة لأي تقارير تفيد بتعرض سوداني لحادث أو أي نوع من الإصابات. وكانت الحكومة السودانية قررت أمس إرسال سفن وطائرات تستهدف طرابلس ومصراته وبنغازي لنقل السودانيين الذين تعذر وصولهم إلى معابر السلوم والكفرة مباشرة من هناك، بعد موافقة السلطات الليبية على ذلك.