نفت المفوضية القومية للانتخابات تأجيل الانتخابات العامة في السودان من فبراير الى أبريل المقبل، معتبرة ما تم إعلانه هو تعديل في الجدول الزمني، في وقت قلل مراقبون من تأثير ذلك على العملية الانتخابية. وقال رئيس المفوضية القومية للانتخابات أبيل ألير إن في الجدول الزمني المعدل حيثيات التعديل، وقال إن المفوضية القومية للانتخابات ظلت تتدارس وتراقب التغييرات والمستجدات ذات الصلة بإجراء الانتخابات وخلصت الى أن حيثيات التعديل أقرتها العملية الانتخابية وتتكون من عدة مراحل تتلاحق وبقيود زمنية يحددها قانون الانتخابات، والجدول الزمني المعلن تم إقرار مواقيته بناءً على افتراض إعلان نتائج الإحصاء السكاني في أول أبريل 2009 وعليه كانت بداية المرحلة الأولى من الانتخابات في 15/4/2009 بدءاً بتحديد الدوائر الجغرافية. المفوضية تشرع في تحديد الدوائر الجغرافية " المفوضية شرعت فور تسلمها نتائج الإحصاء السكاني من هيئة الرئاسة في تحديد الدوائر الانتخابية " وأشار أبيل ألير الى تأخر إعلان نتائج الإحصاء السكاني وتسليم النتائج للمفوضية حوالى شهر ونصف الشهر. وقالت المفوضية انها شرعت فور تسلمها نتائج الإحصاء السكاني من هيئة الرئاسة في تنفيذ المرحلة الأولى وهي تحديد الدوائر الانتخابية، مؤكدة أنها راعت المواقيت المنصوص عنها في القانون للمراحل المختلفة وهي فترة الخريف (يوليو- أكتوبر)، مشيرا الى أن هذه الفترة سيستفاد منها في عمليات التثقيف والتدريب ورفع القدرات والتوعية. وفي ذات السياق قال الأمين العام للمفوضية القومية للانتخابات جلال محمد أحمد في تصريحات صحفية اليوم إن ما تم الإعلان عنه هو تعديل في الجدول الزمني نسبه لتأخر إعلان نتائج الإحصاء السكاني وليس تقديماً لموعد الانتخابات الى أبريل كما تناقلته بعض الوسائط الإعلامية. تسجيل الناخبين بعد نهاية الخريف وأضاف الأمين العام أن مرحلة التسجيل ستبدأ بعد موسم الخريف في نوفمبر القادم والتي تستمر لشهر كامل ثم الشكاوى والطعون ثم تليها المراحل الأخرى وهي الترشيح والحملة الانتخابية والاقتراع والعد وإعلان النتيجة حيث تنتهي العملية الانتخابية في منتصف أبريل من العام القادم. وكان الرئيس السوداني عمر البشير أكد أن الانتخابات العامة ستجرى العام المقبل وفق ما هو مقرر في اتفاقية السلام الشامل . وقال إن الانتخابات ستجري على جميع المستويات ابتداء من رئاسة الجمهورية إلى مجالس الولايات. وتنص اتفاقية السلام الشامل والدستور السوداني على قيام انتخابات عامة في البلاد في العام الرابع من الفترة الانتقالية أي في 2009، قبل تقرير مصير جنوب السودان عام 2011.