قالت مصادر صحفية إن السلطات السودانية فرقت يوم الأربعاء مجموعة من المعارضة كانوا يعتزمون التجمع للاحتجاج في ميدان أبوجنزير في وسط العاصمة الخرطوم واعتقلت منهم (50) شخصاً، وقالت الشرطة إن المجموعة لم تحصل على إذن للتظاهر. وأفادت مصادر أن من بين المعتقلين زعيم الحزب الشيوعي محمد إبراهيم نقد. وقال معارضون لشبكة الشروق إنهم كانوا ينوون تنفيذ تظاهرة سلمية تضامناً مع ثورتي تونس ومصر وتضامناً مع الشعب الليبي. وأوضح القيادي المعارض فاروق أبوعيسي في مؤتمر صحفي بالخرطوم عقب منع الموكب أن تحالف أحزاب المعارضة بصدد رفع مذكرة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عبر مكتب المنظمة في الخرطوم بشأن ما اعتبروه انتهاكات تتم لحقوق الأحزاب. زعزعة الأمن وقال القيادي المعارض إن الهدف من التظاهرة سلمي ولا يمت لزعزعة الأمن والاستقرار بصلة. وأضاف أبوعيسى أن جميع القوى المشاركة في الاجماع ترفض الطريقة التي تمت بها تفريق التجمع السلمي، منتقداً مسلك السلطات باعتقال بعض رموز المعارضة السودانية. ونادى أبوعيسى بضرورة أن تستوعب الحكومة المتغيرات التي تشهدها الساحة العربية وأن تتيح الفرصة لجميع الأحزاب والمنظومات السياسية والمجتمعية للتعبير عن آرائها وأفكارها. ومن جانبه قال الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر عبد السلام إن المعارضة لديها خطط بديلة بعد قمع تظاهرة اليوم. وذكر أن المعارضة ستبتدع أساليباً جديدة للتجمع في الأحياء ومناطق العمل لحين إحداث التغيير المطلوب وإسقاط النظام.