قال زعيم الحزب الشيوعي السوداني محمد إبراهيم نقد، إن حزبه ليس ضد تطبيق الشريعة الإسلامية، لكنه يعادي الذين يستغلونها لمصالحهم الشخصية ولأجل البقاء في السلطة، منتقداً ما قالته الحركة الشعبية "إنها انحازت للانفصال بسبب فرض الشريعة". وقال نقد في حوار نشرته صحيفة "الأهرام" السودانية الصاردة يوم الأحد، إن الحزب الشيوعي ليس له عداء مع الشريعة وإنما ضد الناس الذين يستغلونها لأن يحكموا ويتسلطوا وأردف: "نحن نتسمَّى ونتزاوج ونتوارث بالشريعة". وجاهر نقد برفضه الأسباب التي صاغتها الحركة الشعبية لدعم خيار انفصال الجنوب، قائلاً "أنا لا أقبل أن تدعي الحركة أنها اتجهت إلى الانفصال لأن المؤتمر الوطني فرض الشريعة الإسلامية". وتابع باللغة الدارجة: "إذا أنت وحدوي ما بتجي تقول والله فلان غلط عشان كدا أنا انفصلت". انحراف مبادئ " الحزب الشيوعي السوداني يقول في بيان إن الحوار مع المؤتمر الوطني وصل إلى طريق مسدود، وإن الحديث عن تكوين حكومة عريضة يعد مراوغة ومحاولة لشق صفوف المعارضة وإسقاطها " واعتبر أن انحياز الحركة لصالح انفصال الجنوب عن الشمال، انحراف عن مبادئها الأساسية والمعلنة والتي وثقتها ضمن تحالفاتها مع القوى السياسية الشمالية والتي تقوم على الحفاظ على وحدة الدولة. ووصف زعيم الحزب الشيوعي المؤتمر الوطني بأنه مفردة من مفردات السياسة السودانية، وأنه يتربع على سدة الحكم الآن، لكنه عاد ليقول "كل حاكم في السودان عنده يوم قبل يوم القيامة". وعلى صعيد آخر، اعتبر الحزب الشيوعي السوداني في بيان له أن الحوار مع المؤتمر الوطني وصل إلى طريق مسدود، مؤكداً أن الحديث عن تكوين حكومة عريضة يعد مراوغة ومحاولة من الوطني لشق صفوف المعارضة وإسقاطها . وأعلن الحزب، في نفس البيان، أنه قرر مواصلة ما سماه النضال الجماهيري من أجل إسقاط النظام الحاكم واستبداله بحكومة قومية تعمل على حل القضايا العالقة، مثل استكمال ترسيم الحدود وملف أبيي والنفط والديون الخارجية ومياه النيل، بجانب تحسين الوضع المعيشي.