بحث وزير الدولة للشؤون القطرية أحمد بن عبد الله آل محمود الوسيط القطري لمفاوضات الدوحة حول سلام دارفور مع مستشار الرئيس السوداني مسؤول ملف دارفور د.غازي صلاح الدين، بحثا سير المفاوضات في العاصمة القطرية الدوحة. وبحث الاجتماع ما تم التوصل إليه حول الوثيقة النهائية لسلام الإقليم وخطط الوساطة المشتركة وجهودها لمساعدة الأطراف في تهيئة الظروف لاتفاق سياسي وتجاوز القضايا الخلافية والوصول بالمفاوضات إلى غاياتها المنشودة. في الأثناء سلمت الوساطة المشتركة أطراف التفاوض أربع مسودات من وثيقة سلام دارفور قام الوفد الحكومي لمفاوضات الدوحة بالرد عليها، وأبدى بعض الملاحظات على ورقة العدالة والمصالحات والتعويضات وعودة النازحين. وقال عضو الوفد الحكومي السفير عمر دهب في تصريحات للشروق إن الوساطة تقدمت لرئيس وفد الحكومة المفاوض بخطاب طلب فيه التعليقات النهائية للوفد الحكومي على الوثائق الأربعة الرئيسية التي تتعلق بحقوق الإنسان والعدالة والمصالحات والتعويضات وعودة النازحين وتقاسم الثروة. العدالة والتحرير باقية بالدوحة على صعيد ثان قال رئيس حركة التحرير والعدالة التجاني سيسي في تصريحات للشروق إن حركته ملتزمة بمنبر الدوحة، نافياً ما تردد في بعض وسائل الإعلام عن مغادرة وفد الحركة للدوحة، مؤكداً أن الحركة خفضت عدد مفاوضيها ولكنها أبقت على المجلس الرئاسي وقيادات الحركة لمتابعة التفاوض حتى الوصول لسلام عادل وشامل. من جانبه قال كبير مفاوضي حركة التحرير والعدالة تاج الدين بشير نيام للشروق إن الحركة سلمت ردها على خطاب الوساطة حول الملفات التفاوضية التي تم الاتفاق عليها. وقال نيام إن خيار التفاوض للحركة خيار استراتيجي، مثمناً ما قدمته قطر والوساطة المشتركة، وقال إن ما تم إحرازه من تقدم كبير وما تبقى من نقاط عالقة يمكن حسمه إذا حسنت النوايا.