ينتظر أن تدفع وساطة سلام دارفور اليوم ب»الوثيقة النهائية الشاملة» لاتفاق سلام دارفور لاطراف مفاوضات الدوحة، وشهد فندق شيراتون الدوحة امس اجتماعات مارثونية بين الوساطة و»حركة التحرير والعدالة» و»حركة العدل والمساواة» ووفد الحكومة والهيئة البرلمانية لنواب دارفور، كل على حدة . والقى اعلان الرئيس البشير بتحديد موعد نهائي لنهاية المفاوضات، بظلاله على مواقف اطراف المفاوضات، حيث اعتبرته حركة العدل والمساواة بمثابة «إعلان حرب» وغير مشجع ويؤزم الموقف، كما انه لا يعنيها من قريب او بعيد» ،واستبعدت التوصل لاتفاق اليوم الخميس. واكد رئيس الوفد الحكومي أمين حسن عمر، ان الوساطة ستسلمهم «الوثيقة النهائية الشاملة» لاتفاق سلام دارفور، معبرا عن امله في التوصل الى تسوية مع حركة التحرير والعدالة بشأن القضايا العالقة، مشيرا الى ان الوثيقة تشمل 95% من القضايا المتفق عليها، وقال ان مرحلة المفاوضات انتهت ودخلنا مرحلة اتخاذ القرارات، وانهم سيكونون على تواصل مع الوساطة . وقطع المتحدث باسم الوفد الحكومي في مفاوضات الدوحة عمر آدم رحمة، بأن التفاوض سيكون سودانيا سودانيا في المرحلة المقبلة. واكد رحمة ل«الصحافة»، استمرار الدور القطري في الملف كمراقب ضمن اللجنة الدولية لتنفيذ الوثيقة المتوقع توقيعها مع حركة التحرير والعدالة. في غضون ذلك، يعقد الدكتور غازي صلاح الدين، مستشار الرئيس مسؤول ملف دارفور، مؤتمرا صحفيا ظهر اليوم يوضح فيه موقف الحكومة وتطورات المفاوضات. واستمر تمسك الوفد الحكومي بتاريخ 31 ديسمبر موعدا نهائيا لتوقيع الاتفاق ولو بالاحرف الاولى، في وقت ما زالت فيه القضايا العالقة مع حركة التحرير والعدالة تراوح مكانها والتي تتمثل في» الاقليم الواحد ومنصب نائب الرئيس والتعويضات العادلة». واطلع الوسيطان، وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري أحمد بن عبدالله آل محمود، وجبريل باسولي، اطراف «سلام دارفور» بنتائج اجتماعاتهما مع الرئيس التشادي ادريس ديبي واللاجئين الدارفوريين الذين توحد موقفهم بالتمسك بالاقليم الواحد. وقال الناطق الرسمي باسم حركة العدل والمساواة أحمد حسين، انهم قدموا ملاحظات الى الوساطة حول مشروع»وقف العدائيات» وحول آليات المراقبة، وحماية المدنيين والنازحين في المعسكرات، واطلاق الاسرى والمعتقلين السياسيين»، ولفت الى ان الحكومة تصر على شروط تعجيزية من بينها معرفة عدد قوات الحركة ومواقعها ،وهذا يتطلب ترتيبات نهائية لم يتم التوصل لها . وانتقد ادم تصريحات البشير واعتبرها ضربة لجهود دولة قطر والوساطة المشتركة ،وقال انها تصريحات مرفوضة وبمثابة خروج من منبر الدوحة الذي يخدم كل الاطراف. من جانبه، قال كبير مفاوضي حركة التحرير والعدالة تاج الدين نيام، ان الوساطة اطلعتهم على نتائج زيارتها الى تشاد، ويتوقع ان تسلمهم «الوثيقة النهائية الشاملة» في غضون اليوم، وقال ان المشاورات مع الوساطة تناولت اخر التطورات وخاصة القضايا العالقة بانتظار التوصل لحل بشأنها وان تدفع الوساطة بتصورها حولها، وانهم ينتظرون الرد.