أوصى المؤتمر التقويمي الثاني لأداء القوات المشتركة السودانية التشادية بضرورة إشراك قوات دولة أفريقيا الوسطى في المهام الأمنية بالحدود بالتنسيق مع القوات المشتركة، وطالب بنزع السلاح من المدنيين بدارفور والتنسيق في المجالات الأمنية والعسكرية والإدارية. وحذر وزير الدفاع السوداني عبدالرحيم محمد حسين لدى مخاطبته المؤتمر من خطورة انتشار السلاح في السودان وتشاد جراء الاضطرابات الأمنية التي تشهدها ليبيا. وأشار الوزير إلى تأثر السودان وتشاد بما يجري في ليبيا على الصعيد الأمني والاقتصادي. وقال عبد الرحيم إن وزارته ترصد الموقف في ليبيا وانعكاسات تسرب السلاح من مخازن القوات المسلحة الليبية، لافتاً إلى أن أزمة دارفور سببها الرئيسي هو انتشار السلاح بأيدي المواطنين. ولفت الانتباه إلى تأثر السودان اقتصادياً بسبب الأزمة في ليبيا وتوقف فرص التجارة بين البلدين، وقال: "هناك آثار اجتماعية مترتبة على الأزمة جراء حرمان أعداد من المغتربين لمصادر دخلهم وصعوبة إجلاء السودانيين في المناطق التي تشهد توترات أمنية بليبيا". وكشف عن اتجاه لتعاون ثلاثي بين السودان وأفريقيا الوسطى وتشاد لتأمين الحدود. قمة ثلاثية من جانبه قال وزير الدفاع التشادي الفريق بشارة عيسى جاد الله: "لدينا توصيات من القائد الأعلى للقوات التشادية إدريس ديبي بضرورة مشاركة أفريقيا الوسطى لتأمين الحدود وعقد قمة ثلاثية في هذا الصدد لأن مصير هذه الدول مرتبط ببعضها البعض". وأكد نجاح القوات السودانية التشادية المشتركة في مهمتها المتعلقة بضبط المنفلتين وإنهاء عمليات قطاع الطرق، الأمر الذي انعكس على تنمية الحدود. وأشار إلى أن هذا الاستقرار سيمتد ليشمل أفريقيا الوسطى، واصفاً القوات التشادية السودانية المشتركة بالنموذج الذي يحتذى لدول المنطقة. وأكد العقيد الركن فتح الرحيم عبد الله سليمان قائد القوات السودانية التشادية المشتركة أن الكفاءة والمهنية العالية لهذه القوات والدعم السياسي المتوفر لها من القيادات العليا في البلدين تمكنها من تجاوز التحديات التي تواجهها والمؤامرات والفتن التي يحيك بها المتربصون لأمن واستقرار المنطقة.