أعلن الرئيس التشادي؛ إدريس ديبي، عن عقد قمة ثلاثية، تضم إلى جانبه، كلاً من الرئيس السوداني عمر، ورئيس أفريقيا الوسطى فيلب بوزيريه، بغرض تأمين الحدود المشتركة للبلدان الثلاثة، دون أن يحدد موعداً قاطعاً لانعقادها. ولفت ديبي، خلال استقباله وزير الدفاع السوداني؛ الفريق أول عبدالرحيم محمد حسين، في إنجمينا أمس، للنجاحات التي حققتها القوات السودانية التشادية المشتركة المنتشرة على الحدود بين البلدين التي يبلغ طولها 1350 كلم، في حفظ الأمن والاستقرار. وأبلغ حسين وكالة السودان للأنباء، أن اللقاء تطرق إلى الأحداث التي تجري حالياً في ليبيا وتأثيرها وانعكاساتها على البلدين. وأوضح الوزير أنه تم بحث سبل تطوير العلاقات في المجالات كافة، بالتركيز على التعاون بين وزارتي الدفاع في البلدين. وشدد حسين على نجاح تجربة القوات السودانية التشادية المشتركة، الأمر الذي انعكس على زيادة حجم التبادل التجاري والاقتصادي وانخفاض معدلات الجريمة على الحدود بين البلدين. المشروعات الاستراتيجية " وزير الدفاع السوداني يقول أن لقاءه مع ديبي تطرق إلى المشروعات الاستراتيجية التي ستربط البلدين، مثل الخط الحديدي نيالاالجنينة إنجمينا حتى تتمكن تشاد من أن تطل على آسيا والشرق الأوسط عبر ميناءي بورتسودان وسواكن " وقال حسين إن اللقاء تطرق إلى المشروعات الاستراتيجية التي ستربط البلدين، مثل الخط الحديدي (نيالا، الجنينة، إنجمينا)، حتى تتمكن تشاد من أن تطل على آسيا والشرق الأوسط عبر ميناءي بورتسودان وسواكن. وشدد على الاستمرار في مشروعات الإنارة وإقامة المنشآت الصحية وإعادة تأهيل المدارس واستدامة التنمية على الحدود. وذكر أن هناك تطابقاً في وجهات النظر بين البلدين في كيفية تحقيق التنمية المستدامة للشعبين الشقيقين. من جانبه، قال وزير الدفاع التشادي؛ الفريق عيسى بشارة، إن الرئيس ديبي وجه بامتداد عمل القوات المشتركة ليشمل أفريقيا الوسطى، باعتبار أن أمن هذه الدول مرتبط ببعضه البعض. ودعا إلى ضرورة المحافظة على المهنية العالية التي اتسم بها أداء القوات المشتركة. وأكد تجاوز القوات المشتركة للتحديات والمؤامرات التي تواجهها. تكريم وأنواط " قائد القوات السودانية التشادية المشتركة يقول إن الكفاءة والمهنية العالية لهذه القوات والدعم السياسي المتوفر لها من القيادات العليا في البلدين، سيمكنها من تجاوز التحديات التي تواجهها والمؤامرات والفتن التي يحيكها المتربصون بأمن واستقرار المنطقة " من جهة ثانية، كرم الرئيسان؛ البشير وديبي، الضباط المشاركين في القوات المشتركة، ومنح البشير الضباط التشاديين نوط الواجب، كما منح ديبي الضباط السودانيين وسام الدرجة الوطنية. وقال قائد القوات السودانية التشادية المشتركة؛ العقيد الركن فتح الرحيم عبدالله سليمان، إن الكفاءة والمهنية العالية لهذه القوات والدعم السياسي المتوفر لها من القيادات العليا في البلدين، سيمكنها من تجاوز التحديات التي تواجهها والمؤامرات والفتن التي يحيكها المتربصون بأمن واستقرار المنطقة. وشدد فتح الرحيم في كلمته بمناسبة أعمال المؤتمر التقويمي الثاني لأداء القوات المشتركة، على جاهزية القوات المشتركة بشكل دائم لاحتواء أي خلافات قد تنشب بين المواطنين على الحدود. وأشار إلى تواصل قيادة القوات المشتركة مع المجتمع المدني، من خلال تنظيم مؤتمر الإدارات الأهلية بالمنطقة مؤخراً في منطقة صليعة بغرب دارفور، بالإضافة إلى توفير الاحتياجات والسلع والخدمات الضرورية للمواطنين وإطلاق سراح الأسرى والمختطفين والعاملين في منظمات الأممالمتحدة بواسطة مجموعات مسلحة. وفي المقابل أكد قائد ثاني القوات المشتركة؛ العميد جمعة يوسف، أن هذه القوات قد حققت نجاحاً بنسبة 99% من المهام الموكلة لها.