تشهد مدينة ودمدني بالجزيرة هذه الأيام فعاليات معرض الزهور السنوي، بمشاركة عدد من الجهات المختصة في مجال البستنة والمشاتل، ويمثل المعرض ساحة للتنوع بما يعرض خلاله من أنواع مختلفة ونادرة لزهور ونباتات الزينة بألوانها المتعددة والجاذبة. وحوى المعرض أشكالاً مرتبة ومنسقة داخل المعارض، وضم أجنحة أخرى للمشغولات اليدوية والتراث السوداني الأصيل ومعارض الكتب. وقال رئيس جمعية فلاحة البساتين بالولاية؛ عبدالعزيز عبدالمنعم لشبكة الشروق، إن المعرض يقام باعتباره التزاماً سنوياً درجت الجمعية على إقامته، ويمثل المعرض رقم "83" منذ افتتاحه في القرن الماضي. وأوضح أن المعرض خلق حراكاً اجتماعياً وثقافياً في مدينة ودمدني، حيث يستقطب المواطنين لشراء نباتات الزينة والتعرف على الأنواع النادرة منها، بالإضافة إلى الاستمتاع بما يقدم من ليالٍ ثقافية وبرامج ترفيهية. من جانبها قالت سلوى صافي الدين - صاحبة مشتل - إن المعرض يحتوي مجموعة كبيرة من النباتات، ويمثل مجمعاً لأصحاب المشاتل المختلفة للتعرف على الأنواع الجديدة، وأوضحت أن معرض الزهور السنوي بودمدني يشهد إقبالاً من المواطنين، خاصة في الأمسيات. وفي إحدى زوايا المعرض شيد منزل من القش والخوص، يعرف ب"القطية"، يحيط به سور من ذات النوع، وداخل هذا البيت توزعت وتراصت الأدوات التي تعكس التراث السوداني من الأواني الفخارية وأدوات الزينة التي كانت تستخدم لتجهيز العرائس والعطور السودانية والأثاث القديم.