بدأ رئيس الوزراء المصري عصام شرف زيارة لشمالي وجنوب السودان اليوم الأحد، في أول رحلة خارجية له منذ سقوط نظام الرئيس حسني مبارك عبر ثورة شعبية، وسينقل شرف رسالة من المشير حسين طنطاوي للرئيس عمر البشير. وقال المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء المصري د.مجدي راضي، إن رئيس الوزراء حرص على أن تكون أول زيارة خارجية له منذ توليه مهام منصبه إلى السودان، تأكيداً على العلاقات الخاصة التي تربط البلدين والشعبين. وأوضح أن مصر تؤكد من خلال هذه الزيارة والتي تستمر لمدة يومين على استمرارها في دعم التعاون بينها والسودان بشماله وجنوبه على المستوى السياسي في إطار جهود بناء الثقة بين شطري السودان وعلى المستوى الاقتصادي في دعم جهود التنمية. مباحثات موسعة وأشار راضي إلى أن رئيس الوزراء سيعقد خلال الزيارة جلسة مباحثات موسعة مع الجانب السوداني برئاسة علي عثمان طه نائب رئيس الجمهورية في السودان. ومن المقرر أن يقوم رئيس الوزراء خلال اليوم الثاني من زيارته للسودان بزيارة إلى جوبا لإجراء مباحثات مع حكومة الجنوب وللإعراب عن استمرار مصر في دعم الجنوب من خلال تنفيذ المشاريع المختلفة في مجالات البنية الأساسية والتعليم والصحة. ويرافق شرف وفد يضم وزراء التخطيط والتعاون الدولي والنقل والموارد المائية والري والزراعة واستصلاح الأراضي والتعليم العالي والبحث العلمي والصناعة والتجارة والخارجية. من جانبه، أكد وزير الخارجية المصري د.نبيل العربي أهمية الزيارة، والتي يشارك فيها سبعة وزراء، والتي تعد أول زيارة لهم للخارج منذ توليه الوزارة. توقيع اتفاقيات وسيشهد طه وشرف بقاعة الصداقة في ختام الزيارة توقيع عدد من الاتفاقيات المشتركة في العديد من المجالات لتعزيز التعاون المشترك والتنسيق السياسي وتفعيل المشاريع الثنائية بينهما بما يحقق طموحات وتطلعات الشعبين الشقيقين. وبحث طه بالأمانة العامة لمجلس الوزراء في الخرطوم أمس الترتيبات النهائية للزيارة لدى اجتماعه باللجنة الوزارية العليا المشتركة بين السودان وجمهورية مصر العربية. ووقف الاجتماع على البرامج والاتفاقيات التي ستوقع في إطار التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والإعلامية والاجتماعية. وثمّن وزير خارجية السودان علي كرتي زيارة رئيس الوزراء المصري والوفد المرافق له، وقال إنها استراتيجية وتفتح آفاقاً جديدة في تطوير العلاقات الأزلية بين البلدين. وأكد وزير التعاون الدولي د.جلال يوسف الدقير أهمية هذه الزيارة، وقال إنها تأتي لطبيعة وخصوصية وتميّز العلاقات بين البلدين ووحدة التاريخ والجغرافيا والمصير المشترك.