جدد الرئيس السوداني؛ عمر البشير، حرص بلاده على علاقات متميزة مع مصر، وقال لدى لقائه عصام شرف؛ رئيس الوزراء المصري، إن السودان حريص على الدور المصري الطليعي في المنطقة العربية والأفريقية إلى جانب دعم وتعزيز العلاقة بين البلدين. وأكد نائب الرئيس السوداني؛ علي عثمان محمد طه، أن علاقات السودان ومصر استراتيجية لا تؤثر فيها تقاطعات الأحداث ولا المواقف الطارئة. وأوضح طه خلال المباحثات التي جرت بين الجانبين، السوداني برئاسته، والمصري برئاسة رئيس الوزراء المصري الذى يقوم بأول زيارة له إلى الخرطوم, أوضح أن السودان يتطلع إلى أن تسير العلاقات بين البلدين بخطى واثقة في كافة المجالات, قائلاً: "إن الإرادة والتعاون المشترك من شأنهما أن ينطلقا بهذه العلاقات إلى مستقبلها المنشود وأن هناك مشروعات واسعة تحتاج إلى التركيز عليها وإعطائها الأولوية". وقال طه: "التغيير الذي حدث في مصر والذي يجري الآن في المحيط العربي نتمنى أن يكون قوة للأمة وأن يدعم صياغة مستقبل أفضل للشعوب". مكانة متميزة ومن جانبه، عبر رئيس الوزراء المصري؛ د. عصام شرف، خلال المباحثات المشتركة، عن سروره لزيارة السودان في أول زيارة خارجية له بعد تكليفه, وقال إن ذلك يؤكد المكانة المتميزة التي يحظى بها السودان في قلوب المصريين، والمصالح المشتركة التي تربط البلدين. وقال رئيس الوزراء المصري إن الزيارة تأتي في توقيت هام يواجه فيه البلدان (مصر والسودان)، تحديات في مجالات عدة داخلياً وعلى المستوى الدولي, كما أنها تؤكد متانة واستراتيجية العلاقات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وتجسد وقوف مصر مع السودان واستمرار مشروعات الشراكة بين البلدين في مختلف المجالات. وقال إنه خلال الفترة الأخيرة استمرت هذه المشروعات وتم تفعيل القطاع الخاص وتعزيز دوره في مجال التنمية والمشروعات الاستراتيجية بين البلدين. يذكر أن الوفد المصري ضم، بجانب رئيس الوزراء، وزراء الكهرباء والطاقة والنقل والزراعة والصناعة والتعاون والتخطيط والموارد المائية والتعليم العالي والبحث العلمي ووزير الخارجية وأمين عام مجلس الوزراء والمتحدث باسم المجلس ومدير مكتب رئيس الوزراء.