قتل 23 مدنياً وأصيب نحو 50 آخرين خلال قصف شنته قوات الاتحاد الأفريقي على سوق بكارة في العاصمة الصومالية مقديشو وسط استمرار المعارك بالمدينة، في حين حثت أميركا أثيوبيا على عدم العودة إلى أراضي الصومال. وتنتشر القوات الأفريقية في محيط القصر الجمهوري الذي تدور المعارك بالقرب منه، ووصف شهود عيان قصف القوات الأفريقية بالعشوائي. ويتوقع مراقبون أن تشهد مقديشو مزيداً من العنف نظراً للاستعدادات والحشود العسكرية من طرفي الصراع وغياب أي وساطة، إضافة إلى تلميحات الاتحاد الأفريقي بتوسيع مهام قواته وتلويح أثيوبيا بالتدخل مجدداً.وأنذرت قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي يوم السبت المسلحين الإسلاميين الذين يتقدمون صوب مواقع الحكومة الصومالية بالتراجع أو مواجهة إجراءات انتقامية. قوات حفظ السلام تحذر من تجاوز حدودها ودارت الاشتباكات يومي الجمعة والسبت بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة قرب القصر الرئاسي، ونقلت وكالة رويترز عن مسعفين قولهم إن أكثر من 23 مدنياً قتلوا وأصيب أكثر من خمسين شخصاً خلال هذه الاشتباكات." المعارك تدور قرب القصر الرئاسي وأكثر من 23 مدنياً قتلوا وأصيب أكثر من خمسين شخصاً خلال هذه الاشتباكات " وقال الميجر جنرال فرانسيس أوكيلو قائد قوات حفظ السلام لرويترز "هناك حد، وعندما يعبرون (المتمردون) هذا الخط سنشتبك معهم في الحال"، وأضاف "هذا هو تفويضنا ونحن نراقبهم عن كثب".ولا تعمل قوات أوغندا وبوروندي التي يبلغ تعدادها 4300 جندي، خارج قواعدها ومهمتها مقصورة على حماية المواقع الرئيسية مثل القصر الرئاسي والمطار والميناء. ولم يتبن القادة الأفارقة الذين اجتمعوا في قمة للاتحاد الأفريقي في مدينة سرت الليبية الأسبوع الماضي، قراراً مقترحاً طال انتظاره بمنح قوات حفظ السلام تفويضاً لتفعل أكثر من الاكتفاء بالدفاع عن نفسها ضد هجمات المتمردين. الصومال يطلب تعزيز تفويض القوات الأفريقية وضغطت حكومة الرئيس الصومالي شريف أحمد من أجل تعزيز تفويض قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي حتى يمكنها مساعدة الحكومة في " حكومة الرئيس الصومالي شريف أحمد ضغطت من أجل تعزيز تفويض قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي " مواجهة المتمردين، غير أن جماعة شباب المسلمين المتشددة حذرت من أن تقوية تفويض قوات حفظ السلام كان سيزيد الموقف سوءاً. وقال شيخ موسى عبدي ارالي المتحدث الرسمي باسم حزب الإسلام وهي جماعة معارضة لرويترز "إنهم (الحكومة) بدأوا الهجوم الجديد وهزموا وهم موجودون في منطقة كيلومترين فقط وتعرضوا لانتكاسة كبيرة". من جهة أخرى، قال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الأفريقية جوني كارسون، إن الولاياتالمتحدة ستحث أثيوبيا على عدم العودة الى الصومال لأن ذلك ضد مصالح الدولتين الواقعتين في القرن الأفريقي.