أقر المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني، منح لجانه المختصة بالحوار مع حزبي الأمة القومي بزعامة الصادق المهدي والاتحادي الأصل بزعامة محمد عثمان الميرغني، التفويض الكامل للوصول لاتفاق مع الحزبين وفقاً للأهداف التي كونت من أجلها. وقرر الحزب في اجتماعه ليل أمس برئاسة نائب رئيس الحزب، د. نافع علي نافع، استمرار عمل اللجان المشتركة التي تتفاوض مع الحزبين وصولاً لتوحيد الرأي العام الداخلي. وأكد المكتب القيادي على احترام المؤتمر الوطني للتنظيمات السياسية كافة، باعتبار أن القضية السودانية همٌّ مشترك لكل الأحزاب الوطنية التي يمكن أن تسهم في استقرار الوطن واستدامة السلام والحفاظ على الحريات. واستمع الاجتماع لتقرير من الأمين السياسي للحزب، البروفيسور إبراهيم غندور، حول الحوار الدائر عبر اللجان المشتركة مع حزبي الأمة والاتحادي. القضايا الكلية وقال التقرير إن الاجتماعات مع الحزبين سادتها روح طيبة حول القضايا الكلية. وشدد أيضاً على ضرورة استمرار الحوار باعتباره منهجاً أساسياً للحزب ويمكن عبره معالجة الكثير من القضايا التي تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد. وقال المتحدث باسم الحزب، فتح الرحمن شيلا، إن الاجتماع أمّن على تقرير القطاع السياسي، ووجه بضرورة ضبط الخطاب السياسي والإعلامي للمؤتمر الوطني حتى يأتي معبراً تعبيراً صادقاً وحقيقياً عن ثوابت وموروثات الحزب. وأوضح أن المكتب القيادي وجه بالعمل من أجل انفتاح علاقات الحزب خارجياً خاصة على المستوى الأفريقي. وأمن المكتب القيادي للمؤتمر الوطني، وفقاً لشيلا، على ضرورة استمرار نهج الحوار وتكوين الآليات المطلوبة التي تمكن كل القوى السياسية من المشاركة في تعديل الدستور وإعادة هيكلة الدولة والحكم الفدرالي.