قال الخبير والمحلل السياسي، البروفيسور حسن الساعوري، إن كل الأسلحة الموجودة بيد الحركات المسلحة التي تقاتل الحكومة في دارفور الآن مصدرها ليبي، متهماً الزعيم معمر القذافي، الذي يواجه ثورة شعبية حالياً، بتقديم دعم متواصل للتمرد. ورأى الساعوري، في ندوة أقامها مركز التنوير المعرفي بالخرطوم عن الأوضاع في ليبيا وتأثيراتها السياسية والأمنية على قضية دارفور، أن ذهاب القذافي سيكفي السودان شر دعم حركات التمرد. وقال إن قيادات الحركات المسلحة الموجودين الآن في مفاوضات الدوحة، يماطلون لانتظار ما ستسفر عنه الثورة الليبية، مشيراً إلى أن نظام العقيد إذا لم ينته، فإنهم لن يوقعوا على اتفاق سلام. وأشار الساعوري إلى أن الحركات ستفقد في حالة ذهاب القذافي ممولها ومتبنيها وستصبح محتاجة إلى بديل. انتصار الثوار واعتبر الساعوري أن انتصار الثوار في ليبيا سيكون دعماً كبيراً للاستقرار في السودان. وقال إن كل الأسلحة والسيارات التي استخدمتها حركة العدل والمساواة في هجومها على مدينة أمدرمان، جاءت بدعم كامل من القذافي من كل النواحي. من جانبه، قال الخبير الأمني، العميد متقاعد حسن بيومي، إن ذهاب نظام القذافي أصبح ضرورة ملحة ومن أهم قضايا الأمن القومي السوداني. ورأى بيومي أن الوضع في ليبيا الآن بين شعب وحاكم متسلط، ووصل إلى مرحلة التدخل الدولي. وقال بيومي إن ما يحصل الآن في ليبيا هو امتداد لما سماه بفيروس سياسي يهدد بشكل مباشر أغلب الأنظمة العربية الشمولية والتي كانت عائشة في وهم.