رهن وزير التعاون الاقتصادي والتنمية الألماني؛ ديرك نيبل، فتح آفاق جديدة من التعاون المشترك بين بلاده والسودان بتطورات الأوضاع على صعيد قضية دارفور والتقدم نحو تحقيق السلام الشامل في الإقليم وإنفاذ ما تبقى من اتفاقية السلام الشامل. وشدد الوزير على أهمية حلحلة القضايا العالقة بين الشريكين، وقال خلال لقائه نائب الرئيس السوداني؛ علي عثمان طه، إن التقدم في مجمل هذه القضايا من شأنه فتح آفاق واسعة للتعامل المشترك مع بلاده والاتحاد الأوروبى في مجالات التنمية والعمل الإنساني والمساهمة في حل قضية ديون السودان. وأشاد الوزير الألماني بما أنجز من خطوات في تنفيذ اتفاقية السلام الشامل والتطورات الإيجابية على أرض الواقع بدارفور. واعتبر نيبل أن وفاء السودان بتحقيق السلام في دارفور واستكمال تنفيذ اتفاقية السلام بالجنوب يؤسسان لعلاقة جديدة مع شمال السودان. إنفاذ المستحقات من جانبه أكد نائب الرئيس السودانى جدية الحكومة فى إنفاذ هذه المستحقات، وقال إن ما أظهرته حكومة السودان من تعاون فى إنفاذ الاستفتاء والقبول بنتائجه والاستعداد للتعاون مع حكومة الجنوب لبناء الدولة الجديدة يعتبر مؤشراً إيجابياً لجديتها فى الوصول إلى حلول مرضية لكل الأطراف. وقال طه إن الحكومة جادة في الوصول إلى صيغة مرضية للسلام فى دارفور. وركزت مباحثات ثنائية بين السودان وألمانيا يوم الأحد، على مستقبل قوات الأممالمتحدة (يوناميس) بالسودان بعد نهاية الفترة الانتقالية في التاسع من يوليو القادم. وقال وزير الخارجية السوداني؛ علي كرتي، عقب اجتماع مشترك مع الوزير الألماني، إن الطرفين في الشمال والجنوب سيحسمان عبر الحوار الجاري بينهما مستقبل القوات قبل يونيو القادم. وقدم كرتي للوزير الألماني شرحاً لجهود الحكومة في مسار عملية السلام بدارفور وتنفيذ الاستراتيجية الخاصة بالإقليم والاستفتاء حول الوضعية الإدارية للإقليم.