أعلن مصدر مقرب من رئيس ساحل العاج المنتخب الحسن وتارا أن الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو يتفاوض من أجل الاستسلام، بينما تدفقت القوات الموالية لوتارا إلى أبيدجان العاصمة الاقتصادية للبلد، فيما وصف بهجوم نهائي لحسم الأمور. ولم يدل السفير المعين لدى فرنسا علي كوليبالي بأي تفاصيل عن المفاوضات، ولا عن المصدر الذي استقى منه معلوماته. يأتي هذا التطور بعد يوم من هجمات نفذتها مروحيات فرنسية وأخرى تابعة للأمم المتحدة على مقر إقامة غباغبو وقواعده العسكرية وأهداف أخرى تابعة له في أبيدجان. وسمعت أصوات انفجارات وإطلاق نيران من اتجاه القصر الرئاسي والإذاعة الحكومية وجسر من جسرين يربطان المدينة المطلة على بحيرة بالمطار، وهي آخر المعاقل الاستراتيجية التي يسيطر عليها غباغبو. وقال شهود إن مروحيات بقيادة بعثة الأممالمتحدة أطلقت صواريخها على قواعد غباغبو العسكرية بالقرب من مقر إقامته الرسمي، ما أدى إلى انفجارات ضخمة هزت المنازل المجاورة وحطمت زجاج النوافذ. وقالت فرنسا إن جيشها الذي يدعم القوات الأممية يستهدف مخزونات الأسلحة الثقيلة لغباغبو والسيارات المدرعة المزودة بمدافع ثقيلة وقاذفات الصواريخ.