قال مسؤول إغاثة تابع للأمم المتحدة إن نحو 80 ألف شخص في جنوب السودان فروا من ديارهم بعد اشتباكات قبلية على الأرض والمياه والماشية خلال الثلاثة أشهر الماضية مما يضيف لمشاكل الجنوب قبل الاستقلال في يوليو. وخلال الأسابيع الأخيرة خف الشعور بالفرحة في أعقاب الاستفتاء التاريخي جراء سلسلة من الاشتباكات العنيفة بما في ذلك مناوشات بين جيش جنوب السودان ومليشيا متمردة وكذلك اشتباكات قبلية معتادة على الموارد. وقالت منسقة الأممالمتحدة المقيمة للشؤون الإنسانية في جنوب السودان ليز جراند يوم الأربعاء إن نحو "80,000" فروا جراء أعمال العنف في المنطقة في الفترة من يناير ومارس بينهم 34 ألف فروا خلال الأسابيع القليلة الماضية. وتزيد أعمال العنف الموسمية هذه من الضغوط الأخرى في الجنوب الذي يستعد لتأسيس دولة أفريقية جديدة خلال ثلاثة أشهر. أمطار تحفز القتال وأفاد تقرير للأمم المتحدة بأن أحدث فرار جماعي ناجم عن القتال الذي اندلع بين القبائل في المناطق الحدودية في ولايتي البحيرات وغرب الاستوائية قبل بدء موسم الأمطار في المنطقة. وأضاف أن القتال اندلع أولاً في التاسع من فبراير وتلته موجة ثانية في التاسع من مارس. وصرحت جراند لرويترز: "في جنوب السودان هناك نمط لمثل هذا النوع من العنف.. سببه الأساسي الموارد"، مضيفة أن النزاعات على الأرض والماشية والمياه تظهر على السطح مع قرب هطول الأمطار الغزيرة على المنطقة. وأوضح التقرير أن أكثر من 264 ألف شخص عادوا للجنوب منذ أكتوبر. وأضاف أن في ولاية جونقلي نزح 18 ألف منذ أن قتل أكثر من 200 شخص في أوائل فبراير عندما اشتبكت مليشيا متمردة مع جيش الجنوب. وقالت الأممالمتحدة إن التوتر المستمر والقتال في الجنوب يعرقل الوصول للمدنيين الذين يحتاجون لمساعدات.