نفى النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني إسماعيل الأشقر الأنباء التي تحدثت عن إصابة واستهداف ابن أخيه عبد اللطيف الأشقر في قصف سيارة سودانية قبل يومين من قبل طائرات الاحتلال الصهيوني. ومازالت التحقيقات تجري حول الحادثة مثار الجدل. وقال الأشقر إن الغارة الإسرائيلية كانت تستهدف ابن شقيقه "عبداللطيف" ضمن سلسلة سابقة من محاولات الاغتيال وأنه ظل مطارد منذ سنوات لكونه قيادياً عسكرياً بارزاً في كتائب القسام. وكذب الأشقر ل"الرسالة نت" مقتل ابن أخيه في حادثة بورتسودان التي أثارت لغطاً واسعاً في الخرطوم وأن ابنهم عبد اللطيف بخير ولم يصب بأذى وأن الأنباء التي تحدثت عن إصابته لا أساس لها من الصحة. وزعمت قناة 'العربية' ضمن أخبارها الأربعاء أن عبد اللطيف الأشقر وهو أحد قادة حماس المسؤول عن ملف الأمن والتسليح والبديل للمبحوح هو بين قتلى عملية "بورتسودان". نتائج معلقة وتجري السلطات السودانية حالياً تحقيقاً حول الحادث الغريب ولم تفصح بصورة رسمية عن آخر التطورات، لكن معتمد محلية بورتسودان ورئيس لجنة أمن المحلية شيبة محمد بابكر أكد لجريدة الصحافة السودانية الصادرة يوم الخميس أن التحريات الأولية للحادث أكدت أن من قتلوا في الحادث سودانيان ويقطنان ولاية البحر الأحمر. وأوضح أن اسم الأول منهما عيسى أحمد هداب ويقطن حي سلالاب مربع 4 والثاني هو أحمد جبريل من أبناء ريفي الولاية. ويعمل الرجلان في التجارة. وتطابق ذلك مع قول مصدر إعلامي إسرائيلي أكد مساء الأربعاء خبراً مفاده "أنه تم التعرف على من قتلا في الغارة الجوية التي استهدفت مساء الثلاثاء سيارة مدنية في بورتسودان والقتيلان هما سودانيان". ونقلت تقارير صحيفة أن القصف تم بواسطة طائرة بدون طيار من نوع شوفال والتي باستطاعتها الوصول إلى مسافة تقارب أربعة آلاف كيلومتر دون التذود بوقود وتبلغ حمولتها طن. ورجح مصدر إسرائيلي أن تكون للقتيلين علاقة بالاتجار بالسلاح، علماً بأنهما يقطنان في منطقة تعتبر مشهورة بأنها معبر لتهريب الأسلحة لبعض القبائل. تذمر برلمان وفي الأثناء بدأت حالة من التذمر وسط نواب البرلمان السوداني جراء ما أسموه تهاون السلطات السودانية في كشف تفاصيل الحادث واكتشاف الصاروخ في وقت مبكر، الأمر الذي اعتبروه تقصيراً يستوجب المساءلة. وأعلنت لجنة برلمانية يوم الأربعاء أنها فتحت تحقيقاً في حادثة بورتسودان التي تشابه تفاصيلها ضرب مصنع الشفاء عام 98 بجانب استدعاء وزيري الدفاع والداخلية وجهاز الأمن الوطني للدفع بمزيد من التفاصيل حول الحادثة. ووجه عدد من نواب البرلمان انتقادات لاذعة للأجهزة المختصة بسبب تعاملها مع الهجوم الإسرائيلي وطالبوا بمحاسبة المقصرين. واتهم وزير الخارجية السوداني علي أحمد كرتي إسرائيل بالوقوف وراء هذه الغارة، قائلاً :"منذ يوم الثلاثاء تتوفر لدى الحكومة السودانية دلائل ومؤشرات تدل بشكل قاطع على ضلوع إسرائيل في هذه الغارة".