انعقد بمدينة جوبا مجلس الدفاع المشترك الذي ناقش أداء القوات المشتركة خلال الفترة الماضية بموجب اتفاقية السلام بين الشمال والجنوب، وشهدت جوبا عقب الاجتماع مراسم استقبال الوحدات الجنوبية القادمة من الشمال ووداع الوحدات الشمالية المغادرة للجنوب. وبدأت الوحدات العسكرية الشمالية بجنوب السودان شحن معداتها العسكرية استعداداً للعودة. وقال رئيس شعبة العمليات والتدريب بالفرقة الأولى المشتركة العميد محمد المرتضي إن القوات المشتركة أكملت آخر الترتيبات لفك الارتباط بين القوتين بالشمال والجنوب. وأوضح أن الفرقة الأولى التي احتفل بوداعها في جوبا هي آخر الفرق المغادرة نحو الشمال تزامناً مع عودة قوات للجيش الشعبي نحو الجنوب. وينتظر أن تصدر الرئاسة السودانية قراراً رئاسياً يقضي بنهاية تفويض القوات المشتركة المدمجة بين القوات المسلحة والجيش الشعبي في التاسع من أبريل القادم. لكن سيتم الإبقاء على وحدات من القوات المشتركة في أبيي المتنازع عليها بين الشمال والجنوب ومناطق البترول. وتم تشكيل القوات المشتركة خلال الفترة الانتقالية "ست سنوات"، وهي مكونة، بحسب اتفاق السلام، من 21,000 جندي بأعداد متساوية من القوات المسلحة السودانية والجيش الشعبي. ونشرت القوات المشتركة على المناطق الحساسة مثل المناطق الثلاث "أبيي والنيل الأزرق وجنوب كردفان".