شرعت الخرطوم في تنفيذ حملة دبلوماسية منظمة لحصد تأييد الموقف السوداني بإدانة إسرائيل في أعقاب قصف دولة الكيان الصهيوني لبورتسودان، وتبتدر الخرطوم هذه الحملة بتقديم تقرير أمام اجتماع الجامعة العربية الأحد ودعوة المؤتمر الإسلامي لاجتماع عاجل. وقال بيان صادر عن الخارجية السودانية إن الهجوم تم بطائرتين إسرائيليتين من طراز أباتشي (A64-AH) أمريكية الصنع على سيارة من طراز (سوناتا)، على بعد 15 كيلومتراً جنوبي مدينة بورتسودان، كان على متنها المواطنان السودانيان عيسى أحمد هداب من مواطني مدينة بورتسودان ويسكن حي سلالاب مربع 4 جوار نادي الأمل وهو من قبيلة الأمرأر فرع العالياب، والمواطن أحمد جبريل حسن من أبناء العبابدة ويسكن حي المطار مربع 30. طائرتان وصواريخ وأطلقت الطائرتان وابلاً من الصواريخ والرشاشات على السيارة والتي اشتملت على رشاشات أميركية من طراز 30 ملم و230 ملم و16 صاروخ هيل فايرhell fire وصواريخ AGM 114، ووجدت في مكان الحادث ثلاثة صواريخ لم تنفجر وعدد كبير من المقذوفات. وشرع السودان في إجراء الاتصالات الضرورية مع المنظمات الإقليمية والدولية، وفي هذا الصدد أجرى وزير الخارجية؛ علي كرتي، اتصالاً هاتفياً مع عمرو موسى؛ الأمين العام للجامعة العربية، شرح فيه طبيعة العدوان الإسرائيلي الغاشم على السودان. واستكمالاً لهذه الجهود سيخاطب كمال حسن علي؛ وزير الدولة بالخارجية، مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، يوم الأحد 10 أبريل، لشرح طبيعة العدوان. اتصالات دبلوماسية وأحاط السودان الاتحاد الأفريقي علماً بهذا الاعتداء وما زالت وزارة الخارجية توالي اتصالاتها مع أجهزة الاتحاد الأفريقي للخروج بموقف موحد يدين الاعتداء ويناصر السودان في قضيته العادلة. وفي إطار الحراك الدبلوماسي للسودان تم إبلاغ الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي بهذا الاعتداء، وطلب السودان عقد اجتماع عاجل على مستوى المندوبين الدائمين للمنظمة لمناقشة الاعتداء الإسرائيلي. كما شرع في اتخاذ الخطوات اللازمة لتقديم شكوى ضد إسرائيل أمام مجلس الأمن. وستقوم المندوبية الدائمة للسودان في الأممالمتحدة بتمليك الحقائق والمعلومات حول هذا الاعتداء لدول عدم الانحياز، ورئيس الجمعية العامة، وجميع المجموعات الجغرافية والسياسية. كما ستتخذ مندوبية السودان الدائمة بجنيف إجراءات مماثلة في مجلس حقوق الإنسان. هذا وستشرع وزارة الخارجية ابتداء من يوم الأحد 10 أبريل في عقد سلسلة من الاجتماعات واللقاءات مع سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وسفراء المجموعات الجغرافية المختلفة لشرح طبيعة العدوان.