قتل ما لايقل عن "20" شخصاً وأصيب نحو 23 في مواجهات عنيفة اندلعت يوم الأربعاء بمنطقة "الفيض أم عبد الله" بمحلية الرشاد جنوب كردفان بين قبيلتي دار فايد وتقلي، واستمرت منذ الصباح حتى الساعة الخامسة عصراً. وذكرت صحف الخرطوم الصادرة بالخميس أن منطقة الفيض التي تقع في القطاع الشرقي للولاية تعد مسقط رأس مرشح الحركة الشعبية لمنصب والي جنوب كردفان عبد العزيز الحلو. ونقل شهود عيان لجريدة الرأي العام السودانية أن تفاصيل الحادث الدامي تعود إلى أن مجموعة من قبائل فايد تحركت في طريقها إلى محلية الرشاد لاستقبال المرشح الحلو وفي الطريق أمطرتها جماعة مسلحة بوابل من الرصاص أدى لوفاة قتلى لم يعرف عددهم حتى وقت متأخر من مساء الثلاثاء. رد انتقامي شهود: مجموعة من قبيلة دار فايد تحركت صباح الأربعاء إلى مناطق تقلي الكبرى بغرض الانتقام وحرقت المنازل ما أدى إلى اشتباكات مسلحة وذكر الشهود أن مجموعة من قبيلة دار فايد تحركت صباح الأربعاء إلى مناطق تقلي الكبرى بغرض الانتقام للقتلى وحرقت المنازل ما أدى إلى اشتباكات بين القبيلتين تسببت في مقتل أكثر من 20 شخصاً وإصابة 23 آخرين. وعلى إثرها تم نقل المصابين إلى المستشفي لتلقي العلاج اللازم بمستشفى كادوقلي وهرعت شرطة الولاية لتقصي الأمر بالتزامن مع وصول سريتان من القوات المشتركة حيث استطاعوا السيطرة على الوضع. وفي أول رد فعل على الاشتباكات التي شهدتها جنوب كردفان التي تجرى بها هذه الأيام انتخابات تكميلية اتهم مرشح الحركة الشعبية لمنصب الوالي عبد العزيز الحلو في تصريح بجريدة "الصحافة" المؤتمر الوطني بالضلوع في الحادث. تهديدات بالحرب وزعم الحلو أن المليشيات التي نفذت الهجوم تتبع إلى الدفاع الشعبي، مضيفاً أن الضحايا توفوا حرقاً ورمياً بالرصاص، محذراً في ذات الوقت من أن الحرب يمكن أن تشتعل في جميع أنحاء السودان. وفي سياق آخر نجا وزير الشباب ومستشار حكومة ولاية جنوب دارفور علي كوكو من محاولة اغتيال في قريته قرب منطقة هيبان. وأبلغ كوكو جريدة الصحافة أن مسلحين هاجموا منزله في الواحدة والنصف من فجر الأربعاء وأنهم أطلقوا حوالي 103 رصاصة على سيارته ما أدى إلى اختراقها وإتلاف إطاراتها وتحطيم زجاجها. واعتبر أن الحادث ذو صلة بالانتخابات التي تجرى في المنطقة لكنه أكد عدم إصابة أحد أفراد الأسرة وأن الشرطة باشرت تحقيقاً وأوقفت متهماً يستخدم دراجة نارية.