انحرفت إحدى الطائرات التابعة للخطوط الجوية السعودية من أحد مدرجات مطار الخرطوم الدولي امس مما أحدث أضراراً بهيكلها، وتمكنت قوات الدفاع المدني السودانية على الفور من إجلاء ركابها المائتين والخمسين، دون وقوع أي ضحايا بينهم. وجنحت الطائرة القادمة من مدينة الرياض من مدرج مطار الخرطوم، عند الساعة الرابعة عصرا ما أدى الى إغلاق المطار أمام حركة الملاحة الجوية لعدة ساعات، وتم توجيه عدد من الرحلات لمدن أخرى في السودان الى حين إجلاء الطائرة. وأكد الناطق باسم هيئة الطيران المدني الدكتور عبد الحافظ عبد الرحيم للصحافيين الطائرة أن هبطت على أرض المطار بسلام دون حدوث أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات. لا اشكالية في السلامة بمطار الخرطوم " هذه هي الحادثة الرابعة من نوعها خلال هذا العام بمطار الخرطوم الأمر الذي أثار المخاوف والتكهنات بحدوث خلل ما في المدرج الرئيسي "وأوضح المسؤول السوداني أن السلطات تعاملت مع الحادث بحرفية عالية، نافياً وجود أية إشكالية في السلامة بمطار الخرطوم، لكنه نوه الى عدم وجود مدرج مواز للمطار وهو ما دعا الى التفكير في إنشاء المطار الجديد، ووصف الحادثة ب"العادية". وكانت الطائرة وصلت الي الخرطوم في رحلة إضافية وهي تحمل أكثر من مائتين وخمسين راكباً أغلبهم من أسر المعلمين السودانيين القادمين من المملكة العربية السعودية في إجازتهم الصيفية. وتعد هذه هي الحادثة الرابعة من نوعها خلال هذا العام بمطار الخرطوم الدولي، الامر الذي اثار المخاوف والتكهنات بحدوث خلل ما في المدرج الرئيسي، لكن السلطات سارعت أكثر من مرة الي نفي ذلك، واعتبرت أن الأمر لا يخرج من دائرة الاشاعات. استمرار العمل في المطار الجديد وكان العمل في مطار الخرطوم الدولي الجديد بمدينة الصالحة غربي أم درمان انطلق في عام 2006م، على أحدث طراز ليسع حركة الطيران لمدة 25 عاماً، على أن يكون قابلاً لمواكبة أي توسع مرتقب، وتبلغ مساحته 77 كلم، وسيبدأ حالياً بمدرجين على الأقل بطول 4000 متر وعرض 60 متراً لكل مدرج وتباعد 2 كلم، وعلى حسب التصميمات التي وضعت من قبل شركة "دورش" الألمانية فإنها صممت على أحدث متطلبات المطارات العالمية التي تستوعب الطائرات العملاقة، كما أن سعته 7,4 ملايين راكب في السنة ويتدرج ليصل الى 10 ملايين. ويوجد في تصميم المطار الجديد فندق عالمي بسعة 300 غرفة ومركز متطور للمؤتمرات، إضافة الى مركز لرجال الأعمال بمساحة 13 ألف متر، ومركز تجاري، وبه 18 بوابة بهدف اتمام إجراءات الدخول خلال 20 دقيقة، وتستوعب 200 راكب في الساعة. وستنتهي عمليات الإنشاءات خلال العام الجاري 2009.