اجتمع المبعوث الأميركي للسودان؛ السفير برينك تون ليمان، بفندق شيراتون الدوحة، أطراف مفاوضات الدوحة لسلام دارفور، كلاً على حدة، لتسريع عملية السلام بالإقليم، واستعرض مع وفد الحكومة السودانية الموقف من المفاوضات ورفضها إعادة فتح الملفات المتفق عليها. وقال رئيس وفد الحكومة؛ د. أمين حسن عمر، في تصريحات للشروق، إن الحكومة السودانية مستعدة للجلوس والاستماع بعقل مفتوح مع حركة العدل والمساواة. وأضاف: "حركة العدل والمساواة لم تقدم ما يفيد بأنها ترغب في إكمال العملية السلمية بدارفور". من جهة أخرى التقى المبعوث الأميركي د. التجاني سيسي رئيس حركة التحرير والعدالة، يرافقه عدد من أعضاء الحركة . وقال الأمين العام للحركة بحر إدريس أبوقردة إن اللقاء مع ليمان كان من الأهمية بمكان لأنه يمثل أول لقاء بصورة رسمية بين القيادة العليا للحركة منذ تعيينه سفيراً، بدلاً من السفير غرايشون، وإنه تحدث بصورة قوية جداً حول منبر الدوحة ودعمه وتمكينه من الوصول إلى سلام حقيقي. دراسة الوثيقة وأضاف الأمين العام لحركة جيش التحرير والعدالة إن اللقاء تناول الكثير من القضايا، خاصة قضية المفاوضات الجارية الآن في العاصمة القطرية الدوحة وعقب تسلم الحركة لوثيقة سلام دارفور المعدة من قبل الوساط قبل أربعة أيام، مشيراً إلى أن الحركة عاكفة على دراستها وضمان تضمين كافة القضايا التي تم الاتفاق حولها من خلال المفاوضات السابقة. وأضاف أبوقردة أن الاجتماع تناول كذلك مؤتمر أهل دارفور المزمع عقده في الثامن عشر من الشهر القادم، وضرورة إزالة كافة المعوقات التي قد تحول دون مشاركة أهل القضية بصورة فاعلة. إلى ذلك قال كبير مفاوضي حركة العدل والمساواة أحمد تقد لسان: "عقدنا أول اجتماع مباشر مع الحكومة السودانية وناقشنا مسائل حقوق الإنسان". وأضاف أن الجلسة من حيث المضمون معقولة، وأشار إلى أنهم سيتطرقون بالبحث التفصيلي لقضاياهم مع الحكومة السودانية خلال الأيام القادمة.