يبدأ يوم الثلاثاء سحب جيوش شمال السودان وجنوبه من منطقة أبيي بموجب اتفاق بين الشريكين "الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني" قضى بإبقاء القوات المشتركة بالبلدة في محاولة لنزع فتيل التوتر في المنطقة المضطربة المنتجة للنفط. وأعلنت قوات بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام بالسودان "يونميس" عن اتفاق لسحب جيوش شمال السودان وجنوبه من منطقة (أبيي) النفطية المتنازع عليها اعتباراً من يوم الثلاثاء ولمدة أسبوع. وقال قائد قوات البعثة، اللواء موسس أوبي، في بيان صحفي صدر في وقت متأخر من مساء الأحد عقب اجتماع لجنة أمنية مشتركة من الطرفين: "لقد اتفقا على سحب أي قوات في منطقة (أبيي) عدا القوات المشتركة بينهما، وذلك إنفاذاً لمقررات اتفاق (كادوقلي) الخاص بمعالجة الأوضاع في المنطقة". الخروج من المأزق " منطقة (أبيي) شهدت في الآونة الأخيرة مواجهات عسكرية سقط فيها نحو 26 قتيلاً وكان من المقرر أيضاً في يناير الماضي إجراء استفتاء يختار فيه سكان المنطقة بين الحاقها بالشمال أو الجنوب إلا أنه تم تأجيله إلى أجل غير مسمي بسبب خلاف على حقوق القبائل في التصويت " وأشار أوبي إلى أن الهدف من الإخلاء "حسم الأوضاع على الأرض وإخراج المنطقة من المأزق الذي تعيشه". وأضاف أن "شمال السودان وجنوبه قادران على إنفاذ الاتفاق، ونحن نثق في أنه سيتم الانسحاب الكامل للقوات المختلفة من المنطقة بخلاف القوات المشتركة". وكانت منطقة (أبيي) شهدت في الآونة الأخيرة مواجهات عسكرية سقط فيها نحو 26 قتيلاً وكان من المقرر أيضاً في يناير الماضي إجراء استفتاء يختار فيه سكان المنطقة بين الحاقها بالشمال أو الجنوب إلا أنه تم تأجيله إلى أجل غير مسمى، خصوصاً بسبب خلاف على حقوق القبائل في التصويت. وتوعد الرئيس السوداني، عمر البشير، في أبريل الماضي بأن حكومته لن تعترف بالدولة الوليدة في الجنوب حال مطالبته بالمنطقة. ومن المقرر تدشين الدولة الوليدة في التاسع من يوليو المقبل، بعد فوز خيار الانفصال في الاستفتاء على تقرير المصير الذي أجري في يناير الماضي بموجب اتفاق السلام بين الشمال والجنوب المبرم عام 2005، بعد 21 عاماً من الحرب الأهلية الطاحنة.