أصدر الرئيس السوداني، عمر البشير، مرسوماً حلَّ بموجبه مجلس منطقة أبيي، وأعفى رئيس ونائب رئيس إدارية المنطقة ورؤساء الإدارات الخمس، وذلك بعد إعلان الجيش السوداني مساء السبت دخوله مدينة أبيي المتنازع عليها بين الشمال والجنوب. ونقل التلفزيون السوداني بياناً للجيش السوداني أعلن فيه دخوله مدينة أبيي وتكبيد (العدو) خسائر كبيرة. واعترف الجيش الشعبي لتحرير السودان، أن الجيش السوداني سيطر على المدينة الرئيسية. وقال المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان، فيليب أجوير: "بلدة أبيي تحت سيطرة القوات المسلحة السودانية الآن بعد أن دخلتها بالدبابات". وفي أول رد فعل على قرار البشير بحل إدارية أبيي، ندد الناطق باسم حكومة الجنوب برنابا مريال بنجامين بالقرار واعتبره خرقاً لاتفاقية السلام الشامل التي وقعتها الحكومة السودانية والحركة الشعبية عام 2005، مضيفاً أن هذا الإجراء كان يجب أن يتم باستشارة سلفاكير ميارديت، النائب الأول لرئيس الجمهورية. المؤتمر الوطني يدين المؤتمر الوطني: سيادة البلاد وأمنها خط لا يسمح بتجاوزه والقوات المسلحة قادرة على حماية أرض السودان من كل عدوان أياً كان مصدره وأدان حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان الهجوم الذي نفذته قوات الحركة الشعبية على القوات المسلحة في منطقة أبيي ضمن القوات المشتركة. وقال بيان صادر عن أمانة الإعلام بالحزب السبت "إن سيادة البلاد وأمنها خط لا يسمح بتجاوزه وأن القوات المسلحة قادرة على حماية أرض السودان من كل عدوان أياً كان مصدره وهدفه". ودعا البيان الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان إلى التوقف عن ما أسماه "الخطوات العدوانية"، وأن تعمل وفق الأطر والقنوات واستجابة للاتفاقيات التي ترسم طرق الحل السلمي.