أجرى وفد مجلس الأمن الدولي بجوبا يوم الاثنين، مباحثات مع مسؤولي حكومة جنوب السودان. والتقى رئيس الحكومة؛ سلفاكير ميارديت، برئيس لجنة حكماء أفريقيا؛ ثامبو أمبيكي، وطالب بانسحاب الجيش السوداني من أبيي بأسرع ما يمكن. وتطرقت مناقشات مجلس الأمن مع مسؤولي حكومة الجنوب لتنفيذ اتفاق السلام الشامل والأاوضاع بأبيي المتنازع عليها بين الشمال والجنوب. ومن المتوقع أن يبحث الاجتماع عدداً من الموضوعات، أبرزها القرار الرئاسي الذي صدر أخيراً بحل إدارية أبيي، وأهمية إخلاء منطقة أبيي من القوات المسلحة إيذاناً بعودة المدنيين إلى المنطقة. وسيرت منظمات المجتمع المدني بجنوب السودان مسيرة احتجاجية للتعبير عن رفضهم للأوضاع بمنطقة أبيي بعد اجتياحها من قبل الجيش السوداني. وانتقد المتظاهرون الضربات الجوية التي تعرضت لها المنطقة واعتبرت ذلك خرقاً لاتفاق السلام الشامل. سلفاكير يطالب في ذات السياق، طالب رئيس حكومة الجنوب بضرورة خروج الجيش السوداني من منطقة أبيي والعمل على عودة المواطنين إليها بأسرع ما يمكن، جاء ذلك خلال لقائه رئيس لجنة حكماء أفريقيا؛ ثامبو أمبيكي، يوم الاثنين. وقال أمبيكي للصحافيين، إن المباحثات التي يجريها مع الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس حكومة الجنوب تهدف لإيجاد حل سريع يوقف النزاع بالمنطقة. من جانبه وصف المتحدث باسم الجيش الشعبي؛ فيليب أقوير، ما يجري في أبيي بأنه خرق لاتفاق السلام. واشار إلى أن الجيش الشعبي لن يعلن الحرب بأبيي رغم التوتر بالمنطقة. وأكد تمسك جيش الجنوب باتفاق السلام. واستعرض وزير الإعلام بحكومة جنوب السودان؛ برنابا بنجامين، مع البعثات الدبلوماسية بجوبا تطورات الأوضاع بمنطقة أبيي. وقال بناجمين فى تصريحات صحفية، إن دخول الجيش السودانى لأبيي غير مبرر لعدم وجود قوات للجيش الشعبي بالمنطقة. واشار إلى أن التطورات خلقت أوضاعاً إنسانية أسفرت عن نزوح عدد من السكان. وأوضح أن حل إدارية أبيي لا يتم إلا بقرار مشترك عبر مؤسسة الرئاسة.