حذرت وزارة الري السودانية من ضياع 26 مليون دولار بسبب توقف مشاريع مع الجنوب، مبدية مخاوف من تلف معدات مصرية باهظة الثمن، في وقت طالبت دوائر اقتصادية بمخاطبة الخرطوم لرفع الحظر عن 19 سلعة مصرية. وأكدت مذكرة عاجلة رفعتها الوزارة إلى مجلس الوزراء، أن توقف المشاريع الفنية مع الجنوب بسبب فشل المفاوضات مع شركة المقاولين العرب لتولي تنفيذها، حيث قدمت الأخيرة أسعاراً خيالية لإكمال العمل بالمشاريع التي توقفت نتيجة هروب المقاولين المنفذين أو عدم الجدية. وتضم المشاريع المتوقفة، إنشاء المرسى النهري في ولاية بانتيو بكلفة حوالى مليوني دولار، وهو عبارة عن تكسية حجرية بالدبش والأسمنت وخلق رصيف على جسر النهر، بجانب إحلال وتجديد محطات رصد وقياس التصرفات في ثلاثة مواقع على النيل هي بور، بانتيو، ومنجلا. وكشفت مصادر مسؤولة بوزارة الري، أن استمرار توقف تنفيذ المشاريع يهدد بتعرض المعدات المصرية للتلف والصدأ والتي تتجاوز قيمتها 14 مليون دولار. فك حظر " قائمة السلع المصرية التي منعت من دخول السودان تضم البلاستيك واللحوم الطازجة والأسماك والمياه الغازية والصناعات المعدنية والحلويات السكرية والسيارات المستعملة والمعسل ومنتجات الدقيق والجلود والزهور ومنتجات القصب والأشجار " وفي مصر، تقدمت مجموعة من المنظمات وشعب المصدرين والغرف الصناعية والتجارية بمذكرة لرئيس مجلس الوزراء المصري د.عصام شرف الدين تطالب بأهمية مخاطبة السودان لرفع الحظر عن 19 سلعة مصرية دخول السوق المحلية ومن بينها الأسماك والمياه الغازية. وتضم قائمة السلع المصرية التي منعت من دخول السودان: البلاستيك واللحوم الطازجة والأسماك والمياه الغازية والصناعات المعدنية والحلويات السكرية والسيارات المستعملة والمعسل ومنتجات الدقيق والجلود والزهور ومنتجات القصب والأشجار. وأوضح رئيس غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، المهندس محمد شكري، أن العلاقات المصرية- السودانية شهدت توتراً في الجانب التجاري، خاصة بعدما أصدرت وزارة التجارة السودانية وبنك السودان قرارات بحظر تصدير بعض السلع. وأشار إلى أن حجم التبادل بين البلدين 750 مليون دولار خلال عام 2010، وحجم الاستثمارات المصرية بالسودان تزيد على ملياري دولار. وقال شكري إن الغرفة تلقت مئات الشكاوى التي تطالب بتدخل مجلس الوزراء والمجلس العسكري لرفع الحظر عن دخول السلع المصرية إلى السودان، مشيراً إلى أن السودان يستورد مئات الأطنان من السلع الغذائية، بالإضافة إلى أنها سوق متميزة وقريبة من السوق المصرية.