أعلن الجيش السوداني يوم الخميس أنه سيبدأ اعتباراً من الأسبوع المقبل عملية إجلاء بالقوة لكل القوات الجنوبية الموجودة شمال حدود عام 1956، موجهاً رسالة للقوات المعنية بأن تنفذ انسحاباً كلياً إلى الجنوب قبل الموعد المحدد. وقال قائد هيئة أركان القوات المشتركة من جانب القوات المسلحة الفريق عصمت عبد الرحمن وهو يخاطب تظاهرة طلابية تجمعت أمام مباني القيادة العامة للجيش بالخرطوم الخميس إن القوات الجنوبية الموجودة شمال حدود 1956 عليها الانسحاب فوراً. وأضاف: "سنبدأ الأسبوع المقبل عملية تطهير واسعة لكل القوات الموجودة في الشمال لأن وجودها أصبح غير شرعي". وأوضح أن عملية إجلاء الجيش الشعبي من بلدة أبيي بداية الأسبوع الجاري استغرقت 36 ساعة. الجيش جاهز وقال الفريق عبد الرحمن إن الجيش جاهز لرد أي عدوان دون الرجوع إلى القيادة السياسية بعد أن أخذ تفويضاً بالرد من قائده العام ورئيس الجمهورية المشير عمر البشير. وأضاف موجهاً خطابه للحركة الشعبية: "نحن دعاة سلام لكن إذا أردتموها مواجهة فنحن جاهزون لأية مواجهة". وتظاهر آلاف الطلاب في الخرطوم دعماً لبقاء الجيش في بلدة أبيي الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين الجنوب والشمال. وسلم المتظاهرون مذكرة لقادة الجيش رفضت الانسحاب من أبيي، وأكدت مساندتهم للجيش في السلم والحرب. وشددت المذكرة على شمالية البلدة، قائلة إن قبائل المسيرية والدينكا هم سكان المنطقة. ورفضت المذكرة ماسمته سياسة الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة للمساومة في القضية، وطالب بإطلاق يد الجيش وإعطاءه الضوء الأخضر حتى يبسط هيبة الدولة وسيادة القانون.