دعت دراسة أعدتها وزارة الرعاية والضمان الاجتماعي بالتعاون مع اللجنة الوطنية لليونسكو وجامعة الزعيم الأزهري وأكاديمية السودان للعلوم حول الآثار الاقتصادية لبائعات الشاي بالخرطوم دعت لتنظيم هذه المهنة التي تمارسها أكثر من عشرة آلاف امرأة بالولاية. ونادت الدراسة لمعالجة الأسباب التي دعت لامتهانهن لهذه المهنة، وأشارت إلى أن الأسباب تتمثل في الفقر والنزوح والحروب وقضايا الطلاق حسب ما توصلت إليه الدراسة، كما أوصت الدراسة بإنشاء مجمع للتدريب التحويلي وتشجيع القطاع الخاص لدعم برامج مكافحة الفقر، بالإضافة إلى إنشاء صندوق قومي تساهم فيه البنوك والمصارف والمنظمات لتمليك وسائل الإنتاج لشريحة المرأة. وتكمن المشكلة في أن الذين يمارسون هذه المهنة هم من فئة الشباب ما بين 13- 45 سنة حيث يمكن استغلال هذه الفئة في أعمال أخرى. وحسبما ذكرت الدراسة أن 41% من بائعات الشاي يعملن بأم درمان و27% بالخرطوم، بينما 31% بالخرطوم بحري، وأن 60% منهن متعلمات وأكبر الفئة العمرية تبلغ بين 30-40 سنة. ,وأكدت وزارة الرعاية والضمان الاجتماعي تبنيها لمخرجات الدراسة وتقويم السلبيات التي وردت، مشيرة إلى أن الوزارة ليست مع سياسة الملاحقة لبائعات الشاي بل مساعدتهن في الكسب الحلال.