اوصت دراسة علمية عن الاثار الاقتصادية والاجتماعية لبائعات الشاي بولاية الخرطوم ،بتوطين المهنة على المستوى الشعبي والترفيهي والمستوى السياحي، وفقا لشروط المجتمع والدولة، وشددت علي ضرورة ابعاد المجموعات التي لاتلتزم بأخلاقيات المجتمع عن المهنة نهائيا وعمل شهادات براءة للاخريات . ودعت الدراسة، التي ناقشت مخرجات الآثار الاقتصادية والاجتماعية لبائعات الشاي بالولاية امس، الي عدم ممارسة الضغط على هذه الفئة ، ومحاولة فهم وضعهن الاقتصادي والاجتماعي، ومالهن من دور يقمن به في المجتمع الحضري خاصة بعد انحسار المقاهي الحضرية ،اضافة الي تنظيم المهنة حسب الحالة الاجتماعية والأعمار ومواقع العمل والاهتمام بصحة البيئة حول اماكن بيع الشاي، وكذلك الأماكن العامة، وتخصيص كروت صحية تضمن سلامة متناولي الخدمة . ووقفا للدراسة التي تمت بالتعاون مع وزارة الرعاية والضمان الاجتماعي وجامعة الزعيم الازهري واللجنة الوطنية لليونسكو واكاديمية السودان لعلوم الاتصال، فان 87.5% من افراد المجتمع الذين تم استبيانهم يرون ان لبائعات الشاي اثارا سالبة علي المجتمع ،تمثلت في خلق مشاكل اجتماعية واستغلال مهنة بيع الشاي لممارسات اخري ،واكد 54% من الطلاب ان بائعات الشاي يقمن باعمال اخري غير بيع الشاي غير انهم حسب الدراسة لم يذكروا تلك الاعمال، بينما اتهمت شرطة امن المجتمع بعض بائعات الشاي بارتكاب اعمال غير قانونية تتمثل في ترويج المخدرات والخمور وتجميع المتسكعين والعطالة والتخطيط للجرائم واستلام المال المسروق ولعب دور القوادة بجانب ممارسة الدعارة،بينما وصفت البعض الاخر بالسعي وراء لقمة العيش . وفيما يختص بالمعالجات طالب 55% من المبحوثين بضرورة تخصيص اماكن عمل لبائعات الشاي، ورأى 35% ايجاد اعمال اخري لهن خلاف بيع الشاي، لاسيما وان 79.2% من بائعات الشاي الذين شملهم الاستبيان لايمانعن من ترك المهنة الي مهنة اخري حال توفرت . وكشفت الدراسة ان متوسط دخل بائعات الشاي يتراوح مابين «20-30» جنيها في اليوم، مشيرة الي ان 76.2% منهن ينحدرن من غرب السودان، و5.94% من الوسط و3.82% من الشرق و4.24% من الجنوب و 2.12% من اثيوبيا واريتريا وهن يقطن بالاحياء الطرفية في العاصمة وان اعمارهن تتراوح مابين «18-45 » سنة ، وحملت الدراسة تنامي الظاهرة للفقر والنزوح والحروب والهجرة والظروف الاجتماعية.