طالب رئيس بعثة حكومة جنوب السودان للولايات المتحدةوالأممالمتحدة، حزقيال جاتكوث، يوم الثلاثاء، مجلس الأمن بأن يدين بلا تحفظ سيطرة الجيش السوداني على أبيي بالقوة، ودعا الشمال لسحب قواته فوراً دون قيد أو شرط. واتهم جاتكوث، حكومة الخرطوم، بمحاولة تقويض السلام من خلال سيطرتها بالقوة على منطقة أبيي الحدودية المتنازع عليها بين الشمال والجنوب. وجاءت تصريحات جاتكوث خلال كلمة ألقاها أمام اجتماع مجلس الأمن الدولي حول السودان. ويتوقع أن يعلن جنوب السودان استقلاله رسمياً يوم 9 يوليو المقبل. واعتبر جاتكوث "احتلال أبيي من جانب الجيش السوداني أخطر انتهاك لاتفاق السلام الشامل"، وطالب بتدخل مجلس الأمن الدولي بسرعة وحسم. وقال جاتكوث إن الاشتباكات في أبيي أدت إلى "نتائج إنسانية خطيرة". وأوضح أن المراقبة على الحدود بين الشمال والجنوب تحتاج إلى أكثر من 7000 جندي اقترحها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. أسباب مشروعة من جهته، قال الممثل الدائم للسودان لدى الأممالمتحدة، دفع الله الحاج علي عثمان، للصحفيين خارج قاعات مجلس الأمن يوم الثلاثاء، إن الخرطوم كان لديها الأسباب المشروعة لدخول منطقة أبيي ولا تعتزم البقاء فيها بشكل دائم. وأضاف: "ذهبنا إلى أبيي لترتيب الأوضاع ووقف أي اعتداء من جانب الجيش الشعبي"، وزاد: "أوضحنا فوراً أن وجودنا هناك مؤقت ولن نبقى في أبيي للأبد، واتفقنا حالياً على الترتيبات السياسية الجديدة بما فيها أيضاً ترتيبات الأمن". واعتبر دفع الله أن الادعاءات حول الأنشطة السودانية في أبيي بأنها أعمال احتلال، مغلوطة. وأوضح أن"هناك بعض الأصوات التي تتحدّث عن احتلال القوات المسحلة السودانية لأبيي، لكنها (أصوات) غير منطقية لأنكم لا تتحدثون عن احتلال من قبل القوات الوطنية". وتابع: "لا يزال السودان دولة ذات سيادة، إنه دولة واحدة، إذا كان هناك انتشار للقوات من مكان إلى مكان آخر فيمكنكم أن تتحدثوا عن وجود القوات المسلحة السودانية في أبيي، لكن لا يمكن أن تتحدّثوا عن احتلال".