اتهم الجيش الشعبي يوم الجمعة، الجيش السوداني بشن ضربات جوية متكررة على مواقع للجيش الجنوبي بولاية الوحدة للسيطرة على حقول النفط، بينما أفاد منشق عن الجيش الشعبي بأن الغارات استهدفت فارين من معارك جنوب كردفان. ونقلت وكالة فرانس برس عن المتحدث باسم الجيش الشعبي لجنوب السودان؛ العقيد فيليب أقوير: "قصفت طائرات سلاح الجو السوداني منطقة ياو بولاية الوحدة عدة مرات الخميس". وأكد مقتل ثلاثة أشخاص في الغارة. وأضاف المتحدث بلسان الجيش الشعبي: "هذه المنطقة في عمق جنوب السودان وتنفيذ تلك الضربات يشكل تحركاً من جانب الخرطوم للسيطرة على المنطقة وخلق حدود بالأمر الواقع للسيطرة على حقولنا النفطية". وقال أقوير إن الجيش الشعبي في حالة "تأهب قصوى" ويعزز مواقعه الدفاعية، متوجساً من قيام الشمال باجتياح للسيطرة على الحقول النفطية بالجنوب. بدون تعليق ولم يتوافر متحدث باسم الجيش السوداني على الفور للتعليق، غير أن المتحدث بلسان مجموعة جنوبية متمردة في ولاية الوحدة أكد وقوع ضربات جوية. وقال بول غاتوت كول، الذي قاتلت مجموعته المتمردة الجيش الشعبي الجنوبي في الأشهر الأخيرة: "قصف مواقع الجيش الشعبي استهدف قوات الجيش الشعبي الفارة من القتال في جنوب كردفان"، غير أن المتحدث نفى انخراط مجموعته في هذا القتال. وتشهد كادوقلي هدوءاً حذراً، إذ سمع إطلاق نار متقطع صباح الجمعة ولا يزال الفارون من المدينة يعيشون وضعاً إنسانياً صعباً، بينما أُغلِقَ مطار المدينة في وجه الملاحة الجوية، ما أجبر إحدى المروحيات التابعة للأمم المتحدة على الهبوط اضطرارياً خارج المطار. من جانبه قدر مكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في جنيف يوم الجمعة، فرار ما يصل إلى 40 ألف نازح من مدينة كادوقلي عاصمة جنوب كردفان، هرباً من القتال، بينما قدرت تقارير صحافية سقوط 40 ما بين قتيل وجريح في أحداث جنوب كردفان. وكانت اشتباكات كثيفة اندلعت أولاً الأحد في ولاية جنوب كردفان الواقعة شمال الحدود مع جنوب السودان بين قوات الجيش السوداني وعناصر شمالية من الجيش الجنوبي المتمرد سابقاً.