استنكرت الحكومة السودانية طلب الإدارة الأميركية وقف العمليات العسكرية بجنوب كردفان فوراً، ودعتها للكف عن أسلوبى الترغيب والترهيب اللذين ظلت تمارسهما ضد الخرطوم، وقالت إن واشنطن تدرك قبل غيرها أن الحركة الشعبية هي المبادرة بعمليات التصعيد العسكري. وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية؛ السفير العبيد أحمد مروح، في تصريحات صحفية، رداً على تصريح الرئيس الأميركي؛ بارك أوباما، حول تطورات الأوضاع بالسودان، قال إن أميركا تدرك قبل غيرها أن الحركة الشعبية هي من بادر بالتصعيد العسكري ومهاجمة القوات المسلحة وقوات الشرطة والأمن حتى وهي في معية وحماية القوات الدولية، مستشهداً بما حدث في أبيي وجنوب كردفان. وأكد المتحدث أن قامت به الحكومة يمثل رداً على تلك الخروقات والاعتداءات المتكررة وممارسة لسلطة الدولة في بسط الأمن. ضغط على الحليف وأضاف مروح "إننا ندعو الإدارة الأميركية لممارسة ضغوط حقيقية على حليفتها الحركة الشعبية، كي تقدم مقترحات بناءة وتنخرط في جهود التفاوض بشأن تسوية القضايا المتبقية، حتى يصبح بالإمكان إقامة جوار آمن وعلاقات تعاون بين شمال السودان وجنوبه". " مروح قال الوضع الإنساني في جنوب كردفان سيظل على رأس أولويات عمل الحكومة، حتى يعود الاستقرار لكافة أنحاء الولاية " وأكد أن الحكومة تدرك وتعي مسؤولياتها تجاه الحفاظ على السلام والاستقرار في كافة أنحاء البلاد، وقال إنه لولا هذا الإيمان لما ذهب الرئيس البشير إلى أثيوبيا للمساهمة في دفع جهود الاتحاد الأفريقي الرامية لإيجاد تسوية عادلة للقضايا المتبقية من اتفاق السلام الشامل. وجدد التزام السودان تجاه معالجة الأوضاع الإنسانية للمتأثرين باعتداءات الحركة الشعبية في جنوب كردفان، وقال إن الحكومة شرعت بالفعل في حشد جهود المنظمات الوطنية لتقديم العون للمتأثرين. وزاد أن الوضع الإنساني في جنوب كردفان سيظل على رأس أولويات عمل الحكومة، حتى يعود الاستقرار لكافة أنحاء الولاية.