يضم متحف دارفور في نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، أعظم المقتنيات الأثرية بالإقليم بما فيها قطع أثرية نادرة تروي تاريخ العصور المختلفة للسلطنات القديمة في دارفور، حيث مرّ المتحف بفترة إهمال طويلة بسبب ازدواجية التبعية الإدارية. وأدى التضارب في تبعية المتحف إلى تلف عدد كبير من مكوناته، الأمر الذي أثار حديث الشارع العام بنيالا، حيث طالب المهتمون باللحاق بالمتحف وإنقاذه من الضياع. وقال العامل في المتحف، نصر الدين أحمد محمد، إن العاملين لا يعرفون لأي جهة يتبع المتحف، كما أن الهيكل الوظيفي غير مكتمل، وأموال التسيير المخصصة للمتحف لا تغطي فاتورة المياه، حسب قوله. وعبر المواطن محمود أحمد عن حزنه لحالة "التردي والتلاشي" التي يعيشها المتحف، بجانب الازدواجية الإدارية التي يعاني منها. وقال للشروق: "بدلا من أن يكون المتحف ملاذاً للباحثين عن التاريخ والتراث، أصبح خرابات ينعق فيها البوم". وأشار المواطن يوسف سعيد، إلى أن البهائم أصبحت تمرح داخل المتحف، وقال: "لا نعرف أهو متحف أم حظيرة حيوان"، وزاد: "هذا شيء مؤلم، نناشد المسؤولين بالاعتناء بالمتحف". وأفادت العاملة السابقة بالمتحف، مدينة حسن، بأنه لا توجد مرتبات ونثريات للعاملين وإن وجدت فهي قليلة.