أعربت الخارجية الأميركية الجمعة عن "قلقها" حيال نية مجموعة من المنظمات إطلاق رحلة "أسطول الحرية 2" لمحاولة اختراق الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، ولإحياء ذكرى مرور عام على الرحلة الأولى التي شهدت مقتل تسعة ناشطين. وفي بيان لوزارة الخارجية الأميركية بمناسبة الذكرى الأولى لأحداث "أسطول الحرية 1" في 31 مايو/أيار الماضي، عبرت عن "أسفها الشديد للخسارة المؤسفة للأرواح". ولكنها أضافت: "نشعر بالقلق حول عزم عدد من الجماعات تنظيم رحلة لإحياء الذكرى عبر الإبحار من موانئ أوروبية عديدة إلى قطاع غزة في المستقبل القريب.. هذه المجموعات تخطط لاختراق الحصار البحري الإسرائيلي على غزة، وهي بذلك ترتكب أعمالاً استفزازية وغير مسؤولة قد تؤثر على سلامة الركاب". بالمقابل، رد إسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة، في كلمة ألقاها خلال صلاة الجمعة، دعا فيها إلى مواصلة تنظيم الرحلات الدولية لكسر الحصار، وقال إن استمرار القوافل يدلل على أن "الحصار مستمر، وأنه آن الأوان كي ينتهي لتتوقف معاناة الشعب الفلسطيني". واستنكر هنيّة التهديدات بحق "أسطول الحرية 2،" مطالباً الأممالمتحدة والمؤسسات الحقوقية كافة بتوفير الحماية القانونية اللازمة والتصدي لأي محاولة تهدف لعرقلة وصوله لغزة، وشدد على أن من حق المتضامنين أن يصلوا لقطاع غزة، مؤكداً أن غزة جاهزة لاستقبال الأسطول.