يبتدر رئيس الأركان المشتركة بالجيش السوداني اليوم الاثنين زيارة إلى مدينة كادوقلي لتفقد سير العمل بالفرقة 14 مشاة، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عمر البشير، بينما جدد المؤتمر الوطني شروطه لاستمرار نشاط الحركة الشعبية بالشمال. وقال مصدر عسكري رفيع بالقوات المسلحة "إن زيارة رئيس الأركان المشتركة بالجيش السوداني الفريق أول ركن عصمت عبدالرحمن لجنوب كردفان تجيء في إطار التوجيهات الواضحة من الرئيس البشير القائد الأعلى للقوات المسلحة الأخيرة والخاصة بأهمية بسط الأمن والاستقرار بالمنطقة وملاحقة المتمردين وتقديمهم للعدالة". وأكد المصدر أن الفريق عصمت سيرافقه في الزيارة التي تستمر لمدة يوم واحد رئيس هيئة العمليات المشتركة وعدد من قادة القوات المسلحة. وكان البشير قد قال الجمعة الماضية إنه سيأمر الجيش بمواصلة عملياته العسكرية بجنوب كردفان "إلى حين تطهيرها من المتمردين". شروط "الوطني" في سياق موازٍ، رهن المؤتمر الوطني الحاكم في الشمال استمرار الحركة الشعبية كتنظيم سياسي بالشمال بتوفيق أوضاعها للإيفاء بمطلوبات قانون الأحزاب السياسية الذي ينص على عقد مؤتمر عام وانتخاب قيادة جديدة وإيداع (500) من الأعضاء لدى مسجل الأحزاب حتى تصبح حزباً معترفاً به. وقال رئيس البرلمان السوداني؛ أحمد إبراهيم الطاهر، في مؤتمر صحفي بالمركز السوداني للخدمات الصحفية، حول (ملامح الجمهورية الثانية) يوم الأحد، إن اتفاق أديس أبابا الموقع مع الحركة الشعبية بالشمال إطاري لمناقشة القضايا العالقة. وقطع الطاهر بعدم التوصل خلاله لشكل نهائي حول استمرار الحركة كحزب سياسي في الشمال. وشدد على أن الحركة الشعبية غير مسموح لها بحمل البندقية في الشمال، وهو ما تم الاتفاق عليه في اتفاق نيفاشا 2005م، حيث نص على سحب قواتها جنوباً بحلول 9 يوليو وحل القوات المشتركة في الشمال.