أجازت الهيئة القومية التشريعية السودانية بالأغلبية خطاب الرئيس السوداني؛ عمر البشير، الذي تلاه أمام البرلمان في أعقاب إعلان دولة الجنوب الوليدة. ووصفت الهيئة الخطاب بالشامل والمسؤول، وقالت إنه لم يغفل التحديات التي من المحتمل أن تواجه دولة الشمال. وقالت ان الخطاب أنه رسم ملامح ما يسمى الجمهورية الثانية بشكل واضح ومحدد، فيما صوبت كتلة المعارضة بالبرلمان انتقادات واسعة للخطاب واعتبرت أن الحكومة السودانية فشلت في المحافظة على السودان موحداً، ووصف نواب الهيئة القومية خطاب البشير بالتاريخي والمهم وأشاروا إلى أن الحكومة السودانية أوفت بكافة التزاماتها تجاه عملية السلام. ووصف النواب الخطاب بأنه جاء شاملاً لكل المحاور، مشيدين بالخطوات التى اتخذت في مختلف القضايا الكبرى، مشيرين في هذا الصدد إلى وثيقة سلام دارفور والمشورة الشعبية في جنوب كردفان والنيل الأزرق، مؤكدين وقوفهم خلف رئيس الجمهورية في البرنامج الاقتصادي للثلاث سنوات القادمة. كما دعا النواب الأحزاب والحركات المسلحة في دارفور إلى وحدة الصف ودعم الوحدة الوطنية. ورفضت الهيئة التشريعة القومية تدخل دولة الجنوب في شؤون البلاد الداخلية. كما طالب النواب بضرورة اتخاذ إجراءات صارمة تجاه المتفلتين في أنحاء البلاد وبسط هيبة الدولة وسيادة القانون.