نفى وزير الخارجية السوداني علي أحمد كرتي صحة ماتردد في وسائل الإعلام يوم السبت عن قبول بلاده نشر قوات دولية جديدة بولاية جنوب كردفان التي تشهد قتالاً بين الجيش وقوات للجيش الشعبي بقيادة عبد العزيز الحلو. وأبلغ كرتي وكالة السودان للأنباء أنه أوضح بجلاء عندما كان يلقي محاضرة في النمسا أن الوضع في جنوب كردفان شأن داخلي نشأ عقب اعتداء مسلح تعرضت له الدولة والسكان، وأضاف: "هذا الاعتداء شكل خروجاً صريحاً عن القانون وأنه تم التعامل معه بما يقتضيه من حزم". وقال كرتي إن السودان حسم موقفه من قضية وجود القوات الدولية على أراضيه، معتبراً أن الحديث عنها الآن يعتبر خارجاً عن إطار السياق لكونها أتت بناءً على وساطة سابقة تتصل بما سبق وما أبرم من اتفاقيات. عودة للخرطوم " وزير الخارجية قدم خلال زيارته للنمسا محاضرة في الأكاديمية النمساوية عن الأوضاع في السودان بعد قيام دولة الجنوب وجهود الحكومة لمعالجة القضايا العالقة من اتفاقية السلام الشامل " وعاد وزير الخارجية إلى الخرطوم فجر اليوم السبت قادماً من النمسا بعد زيارة استغرقت يومين أجرى خلالها مباحثات مع نظيره النمساوي ميخائيل شيبندل تناولت العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها في فترة مابعد الانفصال. وقدم كرتي خلال الزيارة محاضرة في الأكاديمية النمساوية عن الأوضاع في السودان بعد قيام دولة الجنوب وجهود الحكومة لمعالجة القضايا العالقة من اتفاقية السلام الشامل. وقدم الوزير تنويراً حول اتفاق الدوحة بخصوص دارفور والذي وقع مؤخراً بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة، داعياً النمسا إلى دعم وثيقة سلام دارفور باعتبارها أساس السلام والاستقرار في الإقليم. وامتدح كرتي اهتمام النمسا بالقضايا السودانية والدور الذي ظلت تلعبه من أجل تحقيق السلام والاستقرار في السودان، كما أجرى خلال الزيارة عدداً من اللقاءات الإعلامية.