حذر زعيم حزب الأمة القومي، الصادق المهدي، من دخول السودان في دوامة صراعات وحروب ما لم تستجب الحكومة لما أسماه بالأجندة الوطنية التي تتمثل في "دستور جديد لسودان عريض"، وإقامة علاقات جديدة مع الجنوب أساسها المصالح. وشدد المهدي في ندوة حزبه بأمدرمان، يوم السبت، على ضرورة تحقيق مطالب أهل دارفور. وسمى الأجندة الوطنية في حماية وكفالة الحريات وتبني إصلاحات اقتصادية متفق عليها وانتهاج سياسة واقعية في التعامل مع قضية المحكمة الجنائية، بالإضافة إلى الفصل بين السلطة السياسية والقوات النظامية والحزبية عن مؤسسات الدولة، وبناء حكومة قومية يمثل فيها كل أهل السودان وتجديد القيادات. وأضاف المهدي أنه في حال عدم استجابة الحكومة لمطالب الشعب في التغيير، فإن الساحة السياسية ستنفتح على الاحتمالات كافة وحينها سيختار حزبه ما يكفل له حراسة "مشارع الحق". حرب باردة " المهدي يقول إن السودان مرشح للتقسيم لخمس دويلات بسبب حرب باردة بين الشمال والجنوب قوامها البترول والعملات والتجارة، واصفاً ذلك بأنه خطأ فادح يمهِّد لنزاعات بجنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور "وقال المهدي إن السودان مرشح للتقسيم لخمس دويلات في ظل بوادر حرب باردة بين الشمال والجنوب تمثلت في حرب البترول والعملات والتجارة، واصفاً ما تم من إجراءات بين الدولتين بأنه خطأ فادح يمهِّد لنزاع جديد تدخل في إطاره جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور. وأشار زعيم حزب الأمة القومي لوجود تحركات للضغط على الحكومة الحالية عبر مجموعات الفيس بوك وبعض التنظيمات الشبابية، مع أصوات تنادي بتوحيد البندقية في كردفان والنيل الأزرق ودارفور للإطاحة بحكومة الخرطوم. وزاد: "هذا الموقف يمثل أكبر ضغط على الحكومة ويزيد من فرص الحركة المطلبية في تحقيق أهدافها". ودعا المهدي مجموعات المفصولين والمزارعين والعمال للتحرك دون الالتفات إلى آراء أحزابهم للتعبير عن مطالبهم المشروعة بالوسائل السلمية.